[ قوس النصر في الحديدة ]
ذكرت وكالة فرانس برس أن الهدوء عاد إلى شوارع مدينة الحديدة غرب اليمن صباح الخميس، في ثالث يوم بعد سريان اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، بعد قصف مدفعي متبادل لوقت قصير.
ونقلت الوكالة عن مصدر في القوات الموالية للحكومة قوله إنه تم استهداف مواقع للقوات الحكومية من قبل المتمردين الحوثيين في وقت متأخر الأربعاء في شارع زايد بالإضافة إلى مبنى تابع للشرطة، مما أدى إلى سقوط أربعة جرحى.
وبحسب المصدر فإن القصف المتبادل استمر "لنصف ساعة"، مشيرا إلى هدوء حذر يسود شوارع المدينة صباح الخميس.
بينما أوردت قناة المسيرة التابعة الحوثيين أن القوات الحكومية قصفت بالمدفعية فندقا في المدينة.
وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن رئيس "لجنة إعادة الانتشار" باتريك كاميرت عقد الاجتماع الأول للجنة من نيويورك الأربعاء عبر تقنية الفيديو "لبحث الخطوط العامة لعملها، بما في ذلك مدونة قواعد السلوك ".
وبموجب الاتفاق، ستشرف اللجنة على "عمليات إعادة الانتشار والمراقبة، وستشرف أيضاً على عملية إزالة الألغام من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى" في المحافظة الواقعة في غرب اليمن. ومن المفترض أن يقوم رئيس اللجنة بتقديم تقارير أسبوعية حول امتثال الأطراف بالتزاماتها.
ومن جانبه، أكد العميد أحمد الكوكباني أحد ممثلي الجانب الحكومي في اللجنة لوكالة فرانس برس أن باتريك كاميرت "ناقش معنا مهام وأسس عمل اللجنة خلال المرحلة المقبلة وطلب من الأعضاء الاجتهاد والمساعدة في تهدئة الوضع ورفض الخروقات" للاتفاق.
وبحسب الكوكباني فإن رئيس اللجنة أصر على "موقف المجتمع الدولي في إنجاح اتفاق الحديدة المنبثق عن مشاورات السويد".
وفي السياق حذّرت "مجموعة الازمات الدولية" في تقرير لها من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بالحديدة بين طرفي الصراع في اليمن.
وقالت المجموعة في تقرير لها أعده الباحث "بيتر ساليسبري" وترجمه للعربية "الموقع بوست" إن التقارير المبكرة عن انتهاكات وقف إطلاق النار في الحديدة تبعث على القلق ولكنها غير متوقعة لعملية من المحتمل أن تصادف أكثر من بضع نتوءات في الطريق.