سخرت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان من إعلان الحكومة اليمنية عبر وفدها المفاوض في السويد إعادة فتح مطار صنعاء الدولي شريطة تفتيش الطائرات القادمة من وإلى المطار في مطار عدن من قبل الحكومة.
 
وخاطبت كرمان في منشور لها على حسابها بفيسبوك الحكومة اليمنية بالبدء أولا باستلام مطار عدن من ما وصفته بالاحتلال والهيمنة والوصاية الإماراتية السعودية، وهما الدولتان اللتان أخضعتا المطار لسيطرتهما وإشرافهما، وتسببتا في تعطيله.
 
وقالت كرمان: "حكومتنا التي ليس لها علاقة بالسياسة كما قال رئيسها تشترط تفتيش الطائرات القادمة من وإلى مطار صنعاء في مطار عدن! ابدأوا باستلام مطار عدن وحرروه من الاحتلال والهيمنة والوصاية الإماراتية السعودية، وبعدين قدموا مقترحا بتفتيش الطائرات التي ستغادر أو ستهبط في مطار صنعاء في عدن".
 
ووفقا لكرمان فإن الأمر ينطبق أيضا على المطالبة الحكومية بإدارة ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، فيما لم تستطع الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف إدارة والإشراف على مطار عدن الخاضع بشكل كامل لتحكم القوات الإماراتية المتواجدة في المحافظة.
 
وقالت معلقة على هذا الإعلان: "لا اغبى من حكومتنا إلا مقترحاتها".
 
وأردفت: "اطردوا الاحتلال الإماراتي من ميناء عدن ثم طالبوا بالإشراف أو إدارة ميناء الحديدة، هكذا تجري الأمور يا تحالف الغدر ويا عملاء تحالف الغدر".
 
واعتبرت كرمان أن الوفد الذي يمثل الحكومة اليمنية في الرياض لا يتمتع بأدنى حد من الاستقلال أو اتخاذ القرار دون الرجوع إلى من وصفتهم المندوبين الساميين السعودي والإماراتي في اليمن.
 
وأضافت: "لذلك يسمونهم بوفد الرياض، ويطلقون على الحوار بأنه حوار بين وفد صنعاء ووفد الرياض"، مشيرة إلى أن هذه التسمية تختصر كل الخيبة التي "جلبها لنا تحالف الغدر وعملاؤه"، الذين قالت بأنهم  باتوا عملاء وليس شركاء في اليمن.
 
وقالت موجهة خطابها للوفد الحكومي المشارك: "ستجنون في السويد فقط نتيجة خيبتكم وفشلكم وغدر التحالف".