شهد السجن المركزي بالمُكلا مركز محافظة حضرموت، شرقي البلاد، حالة فوضى عارمة جراء مداهمته من قبل قوة عسكرية بينهم ضباط إماراتيون.
 
وقالت مصادر في السجن رفضت الإفصاح عن هويتها بسبب حساسية الوضع إن السجن الذي يخضع لقوات النخبة الحضرمية التابعة لدولة الإمارات داهمته قوة عسكرية مكونة من سبعة جنود إماراتيين، وعناصر آخرين يبدو من هيئتهم الخارجية بأنهم أجانب، ويرافقهم جنود يتبعون النخبة الحضرمية، حيث قاموا بالاعتداء على المُعتقلين بالضرب وإطلاق الأعيرة النارية الحية.
 
وأضافت المصادر لـ"الموقع بوست" أنه تم إسعاف عددٍ من المعتقلين الذين أصيبوا بالأعيرة النارية، فيما تم نقل 20 مُعتقلاً إلى سجن مطار الريان سيء الصيت، والذي يعتبر سجناً سرياً يتواجد فيه عشرات المخفيين قسراً، وتشرف عليه دولة الإمارات العربية المتحدة.
 
وذكرت أن كل تلك التجاوزات والاعتداءات وقعت بحضور مدير أمن ساحل حضرموت العميد منير التميمي.
 
يُذكر أن مُعتقلي السجن المركزي بالمُكلا والبالغ عددهم 110 مُعتقلين يُنفذون إضراباً في ساحة السجن منذ نحو أسبوعين، وذلك للمطالبة بحقهم في الإحالة للقضاء والتحقيق والإفراج عمن لم تثبت عليه أي تُهمة.
 
وكان السجن ذاته قد شهد مداهمةً مشابهة قبل ثلاثة أيامٍ ونفذها جنود يتبعون النخبة الحضرمية، ونتج عنه إصابة ما لا يقل عن ثمانية معتقلين.

ونظمت أمهات المختطفين عدة وقفات احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن ذويهن، كما نددن بما يتعرضون له من سوء معاملة داخل تلك السجون، وناشدن الحكومة اليمنية التدخل لإطلاق كافة السجناء أو إحالتهم للقضاء.