انقضت الذكرى الـ51 لعيد الاستقلال وجلاء آخر جندي بريطاني من عدن، بهدوء هذا العام، فلم تشهد العاصمة المؤقتة عدن، أي توترات كتلك التي شهدتها خلال الفترة الماضية، وتحديداً في المناسبات الوطنية بين الحكومة من جهة وما يُعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً من جهة أخرى.
 
ففي معاشيق حيث يقع مقر الحكومة والرئاسة، نظمت وزارة الثقافة فعالية فنية وخطايية بمناسبة ذكرى الاستقلال وبحضور رئيس الوزراء وقياداتٍ في الدولة.
 
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ"الموقع بوست" فقد كانت الحكومة تعكف على تنظيم عرض عسكري سيحضره رئيس الوزراء وقيادات الجيش، وقد تواصلت تلك الترتيبات لحد إرسال بلاغات إشعار لمراسلي القنوات الفضائية لأجل الاستعداد والحضور، لكن العرض أُلغي بعد أن وُزعت البلاغات بساعات.


 
ولم تُفصح المصادر عن أسباب إلغاء العرض العسكري لكنها رجحت فرضية وجود ضغط إماراتي أدى لإلغائه.
 
يُذكر أن واقعة إلغاء العرض العسكري بمناسبة ذكرى الاستقلال، ليست الأولى، فقد ألغي عرض مشابه العام المنصرم، وذلك بعد أن منعت قوات عسكرية تتبع الانتقالي الجنوبي وصول رئيس الوزراء آنذاك أحمد عُبيد بن دغر إلى موقع العرض بالبريقة، ما حدا ببن دغر لإعلان إلغاء العرض حقناً للدماء.
 
وفي الجهة الأخرى، نظم الانتقالي الجنوبي عرضاً عسكرياً بمناسبة ذكرى الاستقلال وبحضور رئيس الجمعية العمومية بالمجلس أحمد بابريك وقيادات أخرى بقوات الحزام الأمني، بالإضافة إلى حضور اثنين من القيادات العسكرية الإماراتية والذين توسطوا منصة الضيوف.


 
واستعرض الانتقالي في العرض، وحدات رمزية من قوات الحزام الأمني وعشرات الأطقم والعربات المدرعة التي حصلوا عليهم كدعم عسكري من دولة الإمارات.
 
وغاب عن العرض العسكري للانتقالي رئيس المجلس عيدروس الزُبيدي، نظراً لتواجده في دولة الإمارات والتي يقضي فيها أغلب أيامه، كنائبه هاني بن بريك والذي يقضي أيامه متنقلاً بين الدول والتي كان آخرها بريطانيا.


 
وفي سابقة لم تعهدها عدن من قبل، أقامت السلطات المحلية فعالية احتفالية تزامنت مع ذكرى الاستقلال، لكنها تخص دولة الإمارات.
 
فقد نظمت السلطة المحلية حفلاً بمناسبة الذكرى الـ47 لتأسيس دولة الإمارات بحضور المحافظ ذاته أحمد سالمين وقيادات المحافظة، إلى جانب السفير الإماراتي لدى اليمن سالم الغفلي والذي يزور عدن هذه الأيام.