[ خالد الرويشان ]
سخر وزير الثقافة الاسبق خالد الرويشان من محاولات مليشيا الحوثي جر روسيا نحو التدخل العسكري في اليمن على غرار تدخلها في سوريا.
وقال في منشور له على صفحته بالفيسبوك ان لن تتدخل عسكريا في اليمن، فسياسات الدول الكبرى ومعاركها أكبر وأخطر من رغبة بضع متظاهرين أمام سفارة.
واردف خمسون متظاهرا حوثيا في صنعاء أمام السفارة الروسية يريدون أن يُجرجروا دولة عملاقة مثل روسيا للتدخل عسكريا في اليمن على غرار تدخلها في سوريا، مضيفاً: هذه ليست دعوة لزفّة عرس! .. إنها دعوة للحرب! .. تذكروا!
وقال الرويشان: لا علاقة خاصة مع روسيا تسمح بالتدخل، لأن اليمن كان أقرب للولايات المتحدة منذ عشرين عاما على الاقل، سياسةً ظاهرةً وباطنة، واضاف: التنسيق الأمني ضد الارهاب بين اليمن والولايات المتحدة بلغ درجة من العمق حتى أنه تم استحداث أجهزة أمنية ضخمة وخاصة وغرف عمليات مشتركة تعمل حتى اليوم، وروسيا تعرف ذلك.
وواصل: سوريا بالنسبة لروسيا غير اليمن، و سوريا هي النافذة الروسية المتبقية والوحيدة على البحر الأبيض المتوسط والشرق الاوسط بشكل عام منذ سقوط الاتحاد السوفياتي، واضاف: لا تنسون أنه لم يبق لروسيا في العالم إلا صربيا في أوروبا وسوريا في آسيا كحليفين من الميراث السوفياتي ولن تفرط بهما روسيا الجديدة بسهولة برئاسة القيصر الجديد الطامح بوتين.
وقال الرويشان لم تتدخل روسيا في سوريا مجاملةً لإيران كما تظنون، ولن تتدخل في اليمن مجاملةً لجماعة لم يسمع معظم أفرادها بإسم روسيا قبل اليوم.
وخاطب الحوثيين قائلاً: تنسون أن تدخل روسيا في سوريا جاء بطلب رئيس شرعي سوري رغم الاختلاف حول شرعيته وحتى خطاياه، وتنسون أن توافقا دوليا تم بشكلٍ عام على هذا التدخل في سوريا،
واكد الرويشان في منشوره بأن روسيا ماتزال معترفة بشرعية هادي، و لم يطلب تدخلها كما فعل بشار، كما أنه يستحيل أن تتورط روسيا في حرب في دولتين وفي آنٍ واحد .. سوريا واليمن.
وعلق في ختام منشوره قائلاً :العالم المتقدم يعرف معنى التورط في حرب، و وحدهم الحمقى المتخلفون يحاربون أوطانهم وشعوبهم ..يتورطون ..ويورّطون غيرهم أيضا.