تفاعلا مع ما نشره "الموقع بوست" حول شكوى طلاب يمنيين مبتعثين في المملكة المغربية من إيقاف دراستهم من قبل وزارة التعليم العالي في بلادهم، تلقى الموقع بوست توضيحا جديدا من الطلاب الدارسين في المغرب وكذلك الملحقية الثقافية.
 
وأفاد الطلاب لـ "الموقع بوست" بأنه تعقيبا على كلام الملحق الثقافي بأنه منذ عام 2010 تم إصدار مذكرة من قبل الملحق الثقافي السابق عبد الله العولقي إلى وزارة التعليم العالي حيث نصت على مواصلة الطلاب لمشوارهم الدراسي ممن يمتلكون دبلومات مغربية، كون المقاعد مجانية وحرصا من السفارة والملحقية على استغلال تلك المقاعد خارج الحصة وعودة الدارسين بأعلى الشهائد العلمية.
 
وأوضح الطلاب بأن عددا من الزملاء قد حصلوا على شهادات الدكتوراه من الفوج الثاني والذين تم ابتعاثهم عام 2008 وحتى الأفواج التي تليها استمرت بمتابعة دراستهم وبدون أي مشاكل أو عوائق وهم الآن بصدد إنهاء دراسة الماجستير.
 
ويشير الطلاب إلى أن سبب عرقلة الملفات للعام الدراسي 2018 -2019  تعود الفكرة والسياسة الممنهجة من قبل السفير عز الدين الأصبحي ذريعة وتخوف من مطالبة الطلاب بمنحة مالية وتكرار سيناريوهات الاعتصامات.
 
يقول الطلاب "إن هناك تنازلات قدمها الطلبة وهيا تعتبر إحدى الحلول، بعدم تحمل الدولة أو الوزارة أي أعباء مالية ويؤكد ذلك بأوراق التزامية ومخطوطة وموثقة لدى الجهات المغربية، مؤكدين أن "كل هذه التنازلات لأجل استكمال المشوار العلمي".
 
وكان "الموقع بوست" نشر أمس الأربعاء شكوى للطلاب اليمنيين المبتعثين في المغرب من إيقاف دراستهم من قبل وزيارة التعليم العالي.
 
اقرأ أيضا: طلاب يمنيون مبتعثون في المغرب يشكون من إيقاف دراستهم والسفارة توضح مشكلتهم
 
يضيف الطلاب "في الوقت الذي أوقفت السفارة الملفات يتحجج الطلبة بأن تاريخ مذكرة المنع المزعومة من وزارة التعليم العالي باليمن صدرت بوقت متأخر من تاريخ دفع ملفاتنا للجهات المغربية المختصة بسير العملية التعليمة وبالتالي فإنها لا تطبق علينا لأننا لسنا المعنيين بالأمر".
 
وأفادت الملحقية الثقافية بالسفارة اليمنية بالمغرب في توضيح لها أن هؤلاء الطلاب موفدين من التعليم الفني وقد أكملوا دراساتهم الجامعية برغم أن ابتعاثهم أصلا لمرحلة دبلوم بعد الثانوية.
 
وتعلل الملحقية بأن هؤلاء طلابا خريجين مكتملي إجراءات التخرج وليس طلاب استمرارية كما ينشر، ونفس الأمر ينطبق على من أكمل مرحلة ابتعاثه حسب قرار الابتعاث من الجهات الأخرى.
 
وبحسب البروتوكول الموقع بين كل من وزارة التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن ووزارة التدريب الفني وتكوين الأطر في المملكة المغربية الشقيقة يحصل الطلاب على درجة الدبلوم وذلك حسب قرارات إيفادهم وفقا للقانون الذي يؤكد على عودتهم إلى الداخل، وفقا لبيان الملحقية.
 
وذكرت الملحقية أن هؤلاء الطلاب أنهوا دراساتهم، وليس صحيحا أنهم طلاب مستمرون أو ملتحقون بالدراسة، وبالتالي فإن القول إنهم حرموا أمر غير صحيح أو أن الوزارة عرقلت دراساتهم هو امر أيضا غير صحيح، لأنهم ابتعثوا لمرحلة دراسية وانتهوا منها.
 
وأشارت إلى أن عملية استمرارهم إلى ما لا نهاية يأتي على حساب طلاب آخرين في الداخل ينتظرون فرصة التحاقهم بالجامعات في الخارج، مؤكدة أن "عودة الطالب إلى الداخل بعد أن ينهي فترة ابتعاثه هو الجانب القانوني الصحيح".
 
ونفذ طلاب الاستمرارية الخميس، اعتصاما مفتوحا أمام مقر الملحقية الثقافية، فيما أقفلت الملحقية أبوابها في وجه الطلاب المعتصمين، وسط الأمطار والبرد القارس.
 
وقال أحد الطلاب لـ"الموقع بوست" إنه بعد بدء الاعتصام في المحلقية الثقافية استدعت الملحقية الأمن المغربي بحجة أن الطلاب يريدون منح دراسية وبدل سكن، حسب الأمن الوطني.
 
وأضاف: "بعد تأكد الأمن المغربي من الحقيقة وهو أننا نريد الدراسة فحسب وأن السفارة هي من أوقفت ملفات التسجيل لدى الوكالة المغربية للتعاون الدولي، قام الأمن المغربي بإيصال صوتنا لأعلى هرم في سلطة الأمن الوطني المغربي".
 
وتابع: "لأن باب الملحقية أقفل في وجوهنا بقينا معتصمين في البرد القارس وتحت المطر، طلب منا الأمن بمغادرة المكان كوننا خارج حرم السفارة وتعهد بإيصال صوتنا والضغط على السفارة لحل مشكلتنا، وإن لم تستجيب السفارة لمطالبنا نعود للاعتصام.
 
ويختم الطالب حديثه بالقول "بحضور الأمن المغربي قدمنا طلبا للسفير عز الدين الأصبحي، لإطلاق ملفاتنا بأسرع وقت".