قالت منظمة سام للحقوق والحريات، ومقرها جنيف، إن الظروف الغامضة لوفاة الملازم ضيف الله هرشل المطوع 40 عاما، في سجن المخابرات العسكرية بمأرب تدعو للقلق.
 
ووثقت سام شهادة لأحد أقارب ضيف الله، أكد فيها أن الضحية كان ملازما في الجيش التابع للحكومة الشرعية، سبق له أن قاد نقطة تفتيش عسكرية، وحقق نجاحات في مكافحة التهريب، قبل أن يتم اعتقاله مع مجموعة من زملائه شاركوا في احتجاجات مطلبية اعتراضا على استقطاعات غير قانونية من مرتباتهم.
 
وقالت الشهادة الموثقة لدى سام إن ضيف الله تنقل بين عدة سجون، وظل ممنوعا من الزيارة والاتصال بذويه طيلة الأشهر الثلاثة إلى أن تلقت أسرته اتصالا يفيد بوفاته منتحراً في سجن سفال التابع للاستخبارات العسكرية.
 
منظمة سام تؤيد مطالب الأسرة بإحالة القضية للتحقيق الجنائي، وعرض الجثمان على طبيب شرعي لتحديد سبب الوفاة، كما تدعو المحامين في محافظة مأرب لتقديم العون القضائي المجاني لأولياء الدم.
 
وأكدت منظمة "سام" تعرضه لانتهاكات جسيمة تمثلت في احتجاز حريته دون مسوغ قانوني وحبسه لمدة طويلة دون أمر قضائي، الأمر الذي يتطلب معاقبة المسئوولين عن هذه الانتهاكات، والتحقيق في احتمال تعرض الضحية لانتهاكات أخرى قد تكون هي السبب الحقيقي لوفاته.
 
ودعت سام السلطة المحلية، بمحافظة مأرب وقيادات الجيش والأجهزة الأمنية للعمل على إغلاق كافة السجون غير القانونية التي كشفت عنها سام في تقارير سابقة، واتخاذ الإجراءات القانونية الكافية لردع أي شخصية أو جهة تتعمد حجز حريات المواطنين بشكل غير قانوني.