[ عناصر من الحزام الأمني في عدن ]
اتهمت شرطة محافظة الضالع قوات الحزام الأمني - وهي تشكيل عسكري يتبع دولة الإمارات ولا يخضع لسلطة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا- باغتيال أحد جنودها الخميس الماضي.
وأدانت إدارة أمن الضالع في بيان لها حصل "الموقع بوست" على نسخة منه ما وصفتها بجريمة قتل أحد أفرادها في منطقة الفاخر ومحاولة من وصفتهم بالقتلة إلصاق التهم الكيدية في محاولة للهروب من جريمتهم الشنعاء بحسب البيان.
وأضافت شرطة الضالع في بيانها أن قوات تابعة للحزام الأمني قامت باغتيال الجندي في أمن الضالع جواس المنصوب في منطقة الفاخر يوم الخميس الماضي الساعة الحادية عشر والنصف وهو يتناول وجبة الغداء داخل أحد المحال التجارية التابع لأحد أقربائه.
ونفت إدارة أمن الضالع أن يكون الجندي جواس المنصوب مرتبط بأي تظيم أو تيار أو جهة غير أنه أحد جنودها وأحد أفراد المقاومة في الضالع .
وعللت إدارة أمن الضالع التزامها للصمت حتى اليوم بالحفاظ على دماء أبناء الضالع ولإعطاء الفرصة للجهات العليا في المحافظة للجلوس مع الحزام الأمني لتسليم القتلة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم على ما ارتكبوه من ذنب.
وأضافت أنها وجدت أن الدماء الضالعية التي تسفك كل يوم لا تعني شيئا لتلك الجهات التي تحاول إشعال الفتن بين أبناء الضالع للحفاظ على مناصبها وكراسيها على حساب تلك الدماء الطاهرة وإزهاق أرواح الأبرياء وقتل النفس التي حرم الله قتلها دون مراعات أو خوف من الله بحسب البيان.
وطالبت شرطة الضالع في ختام بيانها محافظ المحافظة اللواء علي مقبل صالح والسلطات القضائية في المحافظة ووزارة الداخلية وقيادات قوات التحالف في عدن وقيادات ما يسمى المجلس الانتقالي في المحافظة والمنظمات الحقوقية بالنزول والتأكد من مصداقية البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للحزام الأمني والذي اتهم الجندي جواس بانتمائه لتنظيمات إرهابية وإنصاف إدارة أمن الضالع وجنودها وأسرة الشهيد جواس بقول كلمة الحق وتسليم القتلة للعدالة لينالوا جزاءهم.
وكانت قوات الحزام الأمني قد قالت في وقت سابق إنها نفذت حملة أمنية لفتح إحدى الطرق بمنطقة الفاخر التي أغلقها مسلحون واشتبكت معهم وهو الأمر الذي قالت إنه أدى لمقتل أحد العناصر المسلحة يدعى جواس المنصوب الذي قالت إنه متهم بتنفيذ عمليات إرهابية واغتيالات ونهب المسافرين وزعزعة الأمن في الضالع بحسب البلاغ الصادر عنها.
وتشهد محافظة الضالع انفلاتا أمنيا غير مسبوق وعمليات اغتيال بلغت خلال أسبوع واحد أربع عمليات اغتيال في ظل تقاعس من قبل السلطات الأمنية.
