أقرت جماعة الحوثي باحتجاز عدد من المتظاهرين الذين نددوا اليوم بالوضع الاقتصادي المتدهور في اليمن، معتبرة أنهم يعملون لصالح التحالف العربي، وتلقوا أموالا لبث الشائعات في العاصمة صنعاء.
 
ووجهت جماعة الحوثي تهم العمالة ونشر الشائعات وإقلاق السكينة العامة لجموع المتظاهرين الذين خرجوا اليوم في العاصمة صنعاء احتجاجا على التدهور الاقتصادي وغلاء الأسعار.
           
وقالت وكالة سبأ التابعة للحوثيين إن الأفراد الذين ألقي القبض عليهم اعترفوا بارتباطهم بـ"العدوان" وهو التوصيف الذي تطلقه الجماعة على التحالف العربي في اليمن، مشيرة إلى أن المقبوض عليهم كشفوا بأنهم تلقوا أموالا خارجية وتعليمات لنشر الشائعات والتحريض ضد الحوثيين والجيش والأمن وما يسمى باللجان الشعبية التابعة لهم.
 
وتأتي هذه التهم التي يصفها ناشطون بالملفقة بعد خروج عدد من المتظاهرين إلى الشارع للتنديد بالوضع الاقتصادي المتدهور الذي تعيشه اليمن حاليا.
 
وردت الجماعة الحوثية بوحشية تجاه المتظاهرين، وتشير مصادر حقوقية إلى أن الحوثيين اعتقلوا العديد من الطلاب والطالبات الذين شاركوا في التظاهر ضد موجة الغلاء والتدهور الاقتصادي داخل حرم جامعة صنعاء.
 
وتكشف مصادر حقوقية أن عناصر الحوثي اعتدت على المتظاهرين بالعصي الكهربائية وأدوات تعذيب أخرى، واقتادتهم إلى أقسام شرطة ثم إلى السجن المركزي، ويتعرضون في هذه الأثناء لمعاملة غير إنسانية، بناءً على اتهامات تتعلق بتنظيم تظاهرة ضد تردي الاوضاع الاقتصادية في اليمن.
 
وكان عناصر يتبعون مليشيا الحوثي نشروا قبل يومين فيديوهات تنطوي على تهديدات خادشة للحياء ومهينة لكرامة المجتمع لمنع سكان صنعاء من تنظيم فعاليات شعبية بالتوازي مع الفعاليات التي خرجت في عدة محافظات تنديدا بالانهيار الاقتصادي وطول أمد الحرب.
 
وأدانت منظمة سام للحقوق والحريات ما حدث اليوم في حرم جامعة صنعاء واصفة إياه بإرهاب غير مبرر وتجذير لسلوك الحكم الاستبدادي.