تظاهر الآلاف من أبناء محافظة المهرة اليوم الجمعة، في مدينة الغيظة، لرفض التواجد العسكري والتدخلات السعودية والإماراتية في محافظة المهرة، وتنديدا بالوضع الاقتصادي المزري الذي تعيشه البلاد.
 
ورفع المتظاهرون أعلام الجمهورية اليمنية، ورددوا هتافات رافضة للتواجد السعودي الإماراتي على الأراضي اليمنية، مؤكدين مضيهم بالنضال السلمي حتى مغادرة القوات السعودية والإماراتية محافظتهم.
 
وأكدت اللجنة التنظيمية للاعتصام في بيان لها، على استمرار احتجاجاتهم بإرادة قوية من كل أبناء المهرة، وتمسكهم بسلمية نضالهم حتى تحقيق كافة المطالب المشروعة التي كفلها دستور الجمهورية اليمنية، وكافة القوانين والمواثيق الدولية التي حددها المعتصمين في ست نقاط أبرزها إنهاء التواجد العسكري السعودي في المحافظة، وتسليم المنافذ الحدودية.


 
وأشار البيان إلى أن مهرجان اليوم يأتي ضمن الفعاليات الجماهيرية لأبناء محافظة المهرة التي بدأت منذ فترة طويلة لتؤكد رفضها لكل الممارسات التي تمس كرامة وسيادة وهوية محافظة المهرة اليمنية.
 
وأكد المعتصمون رفضهم لأطماع التحالف في محافظة المهرة، ومشروع انبوب النفط السعودي الذي لا يحمل أي غطاء قانوني.
 
ولفت البيان إلى وقوف أبناء المهرة إلى جانب الشعب اليمني في رفض ما آلت إليه الأوضاع المعيشية والوضع الاقتصادي المزري، والذي تسبب بمجاعة هي الأسوأ في العالم. وطالب البيان الحكومة الشرعية بسرعة معالجة الأوضاع الاقتصادية وتحسين معيشة المواطنين وفضح المتسببين في الأزمة الاقتصادية، وانهيار العملة الوطنية.


 
ودعت لجنة الاعتصام كل أحرار الوطن في الداخل والخارج إلى التضامن مع أبناء المهرة في نضالهم ومطالبهم المشروعة. 
 
وفي التظاهرات المنددة بالتواجد السعودي في المهرة، شاركت قيادات بارزة اعطت الاحتجاجات زخما كبيرا.
 
وكان من أبرز المشاركين في تظاهرات اليوم، السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، واللواء قحطان المجيبي عضو مجلس الشورى ومدير الأمن السابق للمحافظة، وكذلك وكيل المحافظة السابق الشيخ علي سالم الحريزي، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية بمحافظة المهرة.
 
يشار إلى أن أبناء المهرة قد أعلنوا العودة إلى الاعتصامات منتصف سبتمبر الماضي، بعد انقلاب قيادة التحالف السعودي الإماراتي والسلطة المحلية في المحافظة على تنفيذ بنود إتفاق مع المعتصمين، تم رفع الإعتصامات على موجبه لمدة شهرين.
 
ومشاركة الشخصيات القيادية والمؤثرة في محافظة المهرة أعطت الاحتجاجات زخما كبيرا، حيث اعتبرها المشاركين في الاحتجاجات تصعيدا جديدا ضد التحالف في المحافظة، وتأكيدا على الالتفاف الشعبي حول القيادات السياسية البارزة التي أعلنت وقوفها إلى جانب المعتصمين. 
 
وفي سياق آخر تواصل السعودية مساعيها لتشويه وشيطنة اعتصامات ابناء المهرة الذين خرجوا رفضا لتواجدها في المهرة.
 
وزعمت وسائل إعلامية سعودية أن تواجد قواتها العسكرية في المهرة قطعت الطريق على المهربين للأسلحة غير المشروعة والمخدرات إلى الداخل اليمني، بإشارة منها إلى أن الوكيل الأول لمحافظة المهرة السابق علي سالم الحريزي الذي يقود الاعتصامات الرافضة للتواجد القوات السعودية، وراء التهريب.
 
وكان أبناء المهرة قد أعلنوا العودة إلى الاعتصامات منتصف سبتمبر الماضي، بعد انقلاب قيادة التحالف السعودي الإماراتي والسلطة المحلية في المحافظة على تنفيذ بنود إتفاق مع المعتصمين، تم رفع الإعتصامات على موجبه لمدة شهرين.

نص بيان اللجنة المنظمة للاعتصام:

عقدت اللجنة التنظيمية للاعتصام السلمي بمحافظة المهرة اجتماعها للوقوف أمام المستجدات والأحداث المتلاحقة واشتدت نارها مما جعلها ذات أهمية قصوى لدى أبناء المهرة وكل أبناء اليمن في الداخل والخارج وكان أهمها وأخطرها وقعا التحول الخطير والمنحني والمنزلق الذي وقع فيه التحالف وهو اصدار مذكرات بإعتقال رموز العمل السلمي وتمثل ذلك بمذكرة اعتقال بحق العميد / علي سالم الحريزي بمبررات ووقائع كيدية تلفيقية لا تقوى على مواجهة الحقائق والعارية من أي مسوغ قانوني ، وهذا المنحنى الذي يسلكه التحالف يدل دلالة واضحة على العنجهية والتعامل مع المواطن اليمني بمنطق القوة والتعسف .
 
وتجاوز كل الأعراف الوطنية والأقليمية والدولية بل وحقوق الأنسان، بل أن هذا الأمر تدخل سافر في السيادة القانونية والقضائية للدولة ، حيث أن مثل هذه الأمور والمذكرات من أخص خصائص السلطة القضائية اليمنية وحيث نص الدستور اليمنية وحيث نص الدستور اليمني على انه لا يجوزتسليم المواطن لأي سلطة اجنبية وأن هذه جريمة يعاقب عليها القانون حيث أن اللجنة وقفت على هذه المذكرة فأنها تستنكر مثل هذه الأمور التي يقوم بها التحالف مهما كانت مبررات النفي.
 
والذي انقطعت حجته في مواجهة سلاح الكلمة وقوة الحقيقة الناطقة والمكتوبة المعبر عنها بالطرق السلمية ولكن هيهات أن تكون مثل هذه الأمور سدا ضد التظاهر والتعبير عن الرأي بالطرق السلمية وستمضي سلمية الكلمة أمضى من أي تعسف ولنا التاريخ عبرة أن سلمية الكلمة والتعبير كان لها العاقبة الحميدة على منطق القوة والصلف والأستعلاء الأجوف .
 
لقد كنا نعتقد أننا نعبر عن رأينا تحت مظلة الديمقراطية وحقوق الأنسان المكفولة دستوريا وقانونيا بحسب القوانين النافذة التي تكفل حق التعبير بالطرق السلمية والتظاهر والاعتصامات لكن سقط بين أيدينا لما رأينا من هول التجاوز الواضح والفاضح الذي ضاق به الحال ذرعا أمام سلمية الكلمة وحق التظاهر فظهر لنا عوارها وانكشف امرها بأن الكلمة على سيادته وترابها ومواطنيها مرتهنة لغيرها مما يجعلنا ننذر بخطر قادم وفضيع يتجاوز كل القوانين والأعراف المحلية والأقليمية والدولية.
 
ولكننا لم نقطع الأمل ولازال حبله ممدود وتدعوهم إلى تدارك الأمر فما سكت عنه اليوم وهو مستنكر قد يصير غدا ممارسة ثابتة ويفوت تدراكها مستقبلا وعلى ضوء ما تقدم فأن اللجنة المنظمة للاعتصامات السلمية تؤكد على التالي : -
 
1- التأكيد والتمسك بسلمية الاعتصامات والمطالب المشروعة.
2- الاستمرار بمواصلة العمل السلمي وفق البرنامج وتحت إطار الانظمة واللوائح والقوانين الكافلة والمنظمة والحامية لذلك حتى تحقيق كافة المطالب المشروعة.
 
3- رفض أي مشروع قادم وراء الحدود منتهكا السيادة الوطنية ومتجاوزا الأعراف والمعاهدات والبروتوكولات الدولية بين الدول والذي يتجاوز القنوات الرسمية للدولة التشريعية والتنفيذية المناط بها حماية سيادة الدولة والحفاظ على أمنها القومي والوطني ومن هنا نناشد القيادة السياسية الخروج عن صمتها لأن الوضع قد تمادى وتحدى حدود السيادة الوطنية والوقوف عند مسؤوليتها الوطنية كونها نائبة ومعبرة عن الشعب الذي اختارها ، وبالأخص الوقوف بحزم إزاء ما يعتمل في محافظة المهرة من انتهاكات وتجاوزات من جارتنا الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية.
 
4- تهيب اللجنة المنظمة بجميع ابناء المهرة وغيرهم من أبناء الوطن أن يقفوا وقفة رجل واحد ويمارسوا حقوقهم المكفولة دستوريا في المحافظة على تراب هذه المحافظة وسيادة الوطن من انتهاكات لحقوقهم.
 
نحي موقف أبناء محافظة سقطرى في بيانهم وموقفهم التضامني تجاه الاحداث الجارية في محافظة المهرة وتعبيرهم الرافض لمذكرة الاعتقال الصادرة بحق العميد/ علي سالم الحريزي كما نحيي جميع المظاهرات السلمية والوقفات الاحتجاجية في جميع المحافظات الأخرى ومطالبهم الحقوقية.
 
وأخيرا تؤكد اللجنة استمرارها في التظاهر والاعتصام المشروع كونه حق دستوري وقانوني ومحمي تحت راية السلمية بقوة وحزم حتى تحقيق المطالب كاملة غير منقوصة
 
صادر عن اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي
بمحافظة المهرة
الغيضة محافظة المهرة تاريخ (5 / 10/ 2018م)