قالت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية باليمن، ليز غراندي، اليوم الخميس، إن المئات في محافظة الحديدة الإستراتيجية غربي البلاد يواجهون مصيرا مجهولا مع تدهور الأوضاع في ظل القصف المتبادل بني قوات التحالف العربي وجماعة الحوثيين.
 
وأضافت غراندي في بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن "حياة المئات من الناس تواجه مصيرا مجهولا في الحديدة، مضيفة أن "الموقف تدهور بشكل مأساوي في الأيام القليلة الماضية حيث إن العائلات مصابة بالذعر جراء القصف والغارات الجوية".
 
وتابعت غراندي: "نحن قلقون بشأن صومعة (القمح) البحر الأحمر، والتي تحوي حاليا 45000 طن متري من الغذاء بداخلها"، مشيرة إلى أن "ذلك يكفي لإطعام 3.5 مليون شخص لمدة شهر".

وتقود السعودية التحالف العسكري العربي في اليمن منذ 26 مارس/آذار 2015 لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها مليشيات الحوثيين في يناير/كانون الثاني من العام ذاته.
 
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم. إذ يحتاج 22 مليون شخص، أي 75% من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.
 
وحسب الأمم المتحدة، فقد وثقت 9500 حالة وفاة مدنية، وغالبية الضحايا المدنيين ناتجة عن الضربات الجوية.