يُكمل 102 مُعتقلين تعسفياً بسجن بئر أحمد التابع لدولة الإمارات، والواقع غربي العاصمة المؤقتة عدن، يومهم الأول من الإضراب المفتوح عن الطعام.
 
وأفادت مصادر في سجن بئر أحمد لـ"الموقع بوست" أن الإضراب يأتي للضغط على إدارة السجن لتقوم بالإفراج عن 40 مُعتقلاً تعسفياً صدرت بحقهم أوامر وأحكام إفراج من النيابة العامة والمحكمة الجزائية.
 
وأضافت أن هناك مطالب أخرى تتمثل في التحقيق مع 62 مُعتقلاً وإحالتهم للمحاكمة، وهم على شقين 40 منهم كانوا مخفيين في سجون تتبع الإمارات في محافظة حضرموت ونُقلوا مؤخراً لعدن، و 26 مخفياً كانوا في سجون سرية تتبع قوات الحزام الأمني بعدن وتم تحويلهم لسجن بئر أحمد قبل أسابيع.
 
وذكرت أنه تم تنفيذ اعتصام في ساحة السجن وذلك في يوم الأحد ليعقبه بدء الإضراب منذ ظهر أمس الاثنين، ومن المُقرر أن يستمر حتى يتم تنفيذ كل المطالب المطروحة.
 
وأشارت المصادر إلى أن إدارة السجن ممثلةً بغسان العقربي لم تُبدِ أي تجاوب مع التصعيد الحاصل، كون تلك الإدارة ليست ذات قرار وإنما تستلم كل توجيهاتها من ضباط إماراتيين.
 
وتجدر الاشارة إلى أن سجن بئر أحمد سبق أن شهد إضرابات مماثلة عن الطعام، كان أولها في أكتوبر/ تشرين الثاني من العام 2017، ومن ثم تبعه إضراب ثانٍ في أواخر أبريل/نيسان من العام الجاري.
 
وكان السجن ذاته قد شهدت ثلاث محاولات انتحار خلال أقل من شهر، حيث يعيش المعتقلون ظروفا نفسية قاسية خصوصاً من صدرت بحقهم أحكام قضائية بالإفراج لكن إدارة السجن رفضت الإفراج عنهم.