قالت الناشطة اليمنية الحائزة على نوبل للسلام توكل كرمان إن المرأة اليمنية قطعت شوطا مهما في مجالات كثيرة ومن بينها التمكين السياسي.
 
وذكرت كرمان -خلال المؤتمر الذي انعقد في كازاخستان حول تمكين المرأة في أفغانستان- أن الوضع ليس مثاليا لكنه أفضل من دول كثيرة، فقد شاركت المرأة في أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل بفعالية، ونصت مسودة الدستور على ضرورة أن تتمثل النساء في البرلمان والمناصب الحكومية بنسبة 30 في المئة، لكن مع الحرب أصبحت هذه المكاسب المهمة مهددة بالزوال.
 
وأشارت كرمان إلى أن الحرب الدائرة في اليمن ببعديها المحلي والإقليمي تشكل انتكاسة لمكتسبات الشعب اليمني وفي مقدمته النساء، فالذين يديرون الصراع في اليمن سواء كانوا ميليشيا الحوثي أو التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات معادون بطبيعتهم للمرأة.
 
واستطردت كرمان "لذا سيكون من المهم أن نعمل على معالجة ما تركته الحرب من أضرار فادحة، وأن نقاوم بشدة أي محاولة للنكوص عن المكتسبات النساء والرجال على حد سواء، فالدول لا تتمكن من النهوض إلا بجميع أبنائها، هذا ما أثبتته التجارب على مدار التاريخ".
 
وأكدت أن اليمن التي ننشدها هي دولة اتحادية ديمقراطية، تسودها قيم الحرية والمساواة والعدالة وسيادة القانون، إن المرأة التي نريدها هي التي تشارك بفعالية في تنمية مجتمعها، ونهضة بلدها جنبا إلى جنب بجوار الرجل.
 
وحيت كرمان النساء المكافحات من أجل المواطنة والمساواة والكرامة والحرية والعدل في أفغانستان وفي اليمن وسوريا وفي كل بقاع الأرض وكل مكان في هذا العالم.