[ وليا عهد السعودية وأبو ظبي- أرشيف ]
في تقرير حول تطورات الأزمة اليمينة، حذر موقع "هافينغتون بوست" الإخباري بنسخته الفرنسية، من مغبة أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وحليفه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، اللذين وصفتهما بـ"عَدوي المنطقة’"، في صدد إثارة كارثة إقليمية وبشرية في اليمن ستكون لها عواقب وخيمة لعقود قادمة.
"هافينغتون بوست"، قال إنه: في ظل غياب البديل، فإن خيار الاعتزاز بإظهار الرغبة في القضاء نهائياً على المتمردين الحوثيين، بأي ثمن كان حتى ولو كان على حساب سقوط العدد الأكبر من القتلى، يُعتبرُ أمراً راسخاً في الشفرة الوراثية للمحمدين (بن سلمان وبن زايد)، تماماً كرغبتها في الحفاظ على مناطق نفوذهما بطريقة استبدادية وعدم التنازل عن أي شيء لطهران.
ولذلك، فهما مستعدان الآن لتدمير اليمن من خلال قصف المدنيين، والتفجيرات العمياء المتعددة التي أدانها المجتمع الدولي إلى حد كبير، بجانب عمليات التعذيب التي يمارسها الجنود الإماراتيون.
وأوضح الموقع أن كل ذلك يجري في ظل دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثابت، للسياسة الاستبدادية والانتحارية التي تنتهجها السعودية، التي تبدو على استعداد لكل شيء في حربها ضد الحوثيين، لدرجة أن التقارير الصادرة حديثاً، كشفت أن الرياض وأبو ظبي دفعتا لجهاديي تنظيم القاعدة من أجل القضاء على الحوثيين، وهو ما تغاضت عنه الولايات المتحدة، مع علمها به منذ البداية، مفضلة أن تراهن بكل شيء على، أمل القضاء على جماعة الحوثي المدعومة من قبل العدو إيران.
واعتبر "هافينغتون بوست" أنه بسبب الإخفاقات السعودية -الإماراتية، فإن اليمن قد يصبح مقبرة لطموحات كل من محمد بن سلمان ومحمد بن زايد، إذ إنّ عجز البلد القوي الذي هو المملكة العربية السعودية عن التغلب على الحوثيين قد يؤدي فعلا إلى فقدان السعوديين لعزة نفسهم وكرامتهم.
بالإضافة إلى ذلك فإنه منذ تعاقبت إخفاقات ولي العهد محمد بن سلمان في ملفات: قضية فندق ريتز كارلتون الرياض والأزمة مع قطر ثم الأزمة اليمنية، فإن السعودية عادت إلى الانسداد من جديد، وقد تنعكس السلطة الاستبدادية والاندفاعية لولي العهد على البلد بأكمله. فعام 2030 -رؤيته لعام 2030-لا يزال بعيدا جدا. ووراء ذلك، هناك سوء فهم الولايات المتحدة المتنامي والخطير للمنطقة.