شهدت العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الاثنين، تواصلاً للاحتجاجات المنددة بالانهيار الاقتصادي وتهاوي أسعار صرف العملة المحلية.
 
وأوضح مراسل "الموقع بوست" أن أعمال الشغب وقطع الشوارع والطرقات تقلصت نسبياً مقارنة بما حدث أمس الأحد، فيما واصل ملاك المحلات والمراكز التجارية إغلاق أبوابهم حتى وقت الظهيرة.
 
ويُعد هذا التحرك الشعبي، الأول من نوعه من حيث الفاعلية، حيث لم تشهد عدن منذ أن استعادتها الحكومة الشرعية من قبضة الانقلابيين في يوليو من العام 2015، نشاطات احتجاجية بهذا الحجم.
 
وتأتي هذه الاحتجاجات، والتي توسعت اليوم الأحد لتشمل محافظات لحج، أبين، وحضرموت، بعد أن تجاوز صرف الدولار الأمريكي سقف 600 ريال ومعه شهدت أسعار مختلف السلع والخدمات موجة ارتفاع بلغ متوسطها 25%.
 
وكان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي قد عقد مساء أمس الأحد اجتماعاً طارئاً مع نائبه الفريق علي محسن الأحمر ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر واللجنة الاقتصادية المُشكلة حديثاً، ونتج عن هذا الاجتماع صدور عدة توجيهات أهمها زيادة رواتب موظفي قطاعات الدولة بنسبة 30% وكذا استئناف تصدير النفط والغاز المُسال من الحقول النفطية بمأرب، شبوة وحضرموت، وهو أول توجه من نوعه بعد أكثر من ثلاث سنوات على توقف نشاط التصدير والذي كان في السابق يُغطي ما نسبته 70% من الموازنة العامة.