في أول تعليق رسمي له على التعديل الوزاري الذي أجراه الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس الثلاثاء، قال خالد بحاح، نائب رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء، "أن على العبث أن ينتهي"، مؤكدا أنه سيسعى من أجل ذلك، في إشارة إلى إجراءات الرئيس هادي.
وقال بحاح في بيان نشره في صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك"، أنه ما يزال الكثير لم يستوعب الدرس، مشيرا إلى أن الوطن هو ما يجب أن يناضل الجميع من أجله، مذكرا بـ"الدماء الطاهرة التي سالت لينعم أبناءه بالأمن والعيش الكريم، والثورات التي قامت ضد حكم الفرد والاحتلال، ورَفض الشعب المليشيات المسلحة التي أرادت أن تستأثر بالوطن عنوة".
وقال بحاح في صفحته الشخصية : "نحن في مرحلة استثنائية للغاية، وعلينا أن لا نسمح للخطاء أن يمر وأن يتكرر، ولا مجال للمواربة والخوف والقلق، فهي من أسباب بقائنا في دوامة العبث والصراع الداخلي، ولن نخرج منها إلا بتضافر الجهود وإخلاص النوايا للوطن، والوطن فحسب دون غيره".
وأضاف بأنه "لا مغريات لذي عقل تدعو لتحمل المسؤولية في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا، وظروف استثنائية هي التي أوجدتنا فيها"، مشيرا إلى أنه لا بديل عن الاستجابة لنداء الوطن وأبنائه.
وأضاف : "قسم في أعناقنا أمام ملك الملوك بأن نحافظ على هذا الوطن وسلامة أبنائه ما استطعنا إلى ذلك سبيلا وهيهات أن نخون تلك الأمانة وذلك القسم، وإلا فما كان لنا أن نخطو هذه الخطوات ونمضي في هذا الدرب الوعر، فهو جهاد ندرك أننا لن نكون عند مستوى الرضي في ظل هذه التحديات الكبيرة ومع ذلك ستبقى القافلة تسير وسنبقى نبذل قصار الجهد لا نريد جزاء ولا شكورا، وإنها لأمانة عظيمة ومسؤولية كبيرة نسأل الله الإعانة فيها".
واختتم بحاح بيانه بالقول : " على العبث أن ينتهي وسنسعى لذلك.. ويوم أن نعجز عن دفعه سنكون أكثر وضوحا مع شعبنا وإخواننا ومع أنفسنا قبل ذلك".
