استغربت اللجنة الرئاسية المكلفة من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي من تعميم  عادل عبده فارع قائد كتائب أبو العباس التابعة للواء 35 مدرع ، والذي دعا فيه أفراد وقيادات كتائبه للخروج من مدينة تعز .
 
ووصفت اللجنة الرئاسية تعميم قائد كتائب أبي العباس بأنه لا ينتمي إلى ثقافة المؤسسة العسكرية، ويخالف قواعد وقوانين العمل العسكري، ويتجاوز الترتيبية العسكرية.
 
وأكدت اللجنة أن ذلك التعميم لا يساهم مطلقا بحل الإشكاليات القائمة بل يفاقمها، و يؤثر بشكل سلبي على أداء أعمال اللجنة الرئاسية وإنجاز بقية الخطوات المتفق عليها، بما فيها من عودة مؤسسات الدولة، و تحقيق الأمن والاستقرار، و نزع فتيل التوتر بين  اللواء 22 ميكا وبين كتائب أبي العباس .
 
ودعت اللجنة الرئاسية  العقيد عادل عبده فارع قائد كتائب أبي العباس إلى التراجع الفوري عن ذلك التعميم، ومواصلة العمل مع اللجنة الرئاسية والتعاون معها لإنجاز ما تبقى من خطوات وأعمال تم الاتفاق عليها، وبما يحقق استقرار الأوضاع ونزع فتيل النزاع  وتطبيع الحياة العامة في المدينة .
 
وقالت اللجنة الرئاسية في بيان لها إن اللجنة الرئاسية المكلفة من رئيس الجمهورية عبدربه هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة مضت في تنفيذ المهام المناطة بها وبإشراف مباشر ومتابعة حثيثة من قبل رئيس الجمهورية .
 
وبحسب البيان فإن اللجنة الرئاسية  باشرت عملها فور تشكيلها و بدأت بالترتيبات والإجراءات اللازمة وعقدت عشرات الاجتماعات و تواصلت مع كل الأطراف ذات العلاقة لإنهاء حالة التوتر الحاصلة بمدينة تعز  وإزالة كل الأسباب التي قد تؤدي أي إشكالات في المستقبل  وبناء على الصلاحيات المخولة للجنه الرئاسية ووفقا لمقتضيات  القوانين العسكرية ، وبناء على نتائج التواصل والحوار مع كل الأطراف ذات العلاقة، وقرارات اللجنة الأمنية بالمحافظة، ولما فيه المصلحة العاملة للمحافظة .
 
واستعرضت اللجنة الرئاسية في البيان الصادر عنها الإنجازات التي تحققت  وأبرزها إيقاف إطلاق النار ابتداء من الساعة السادسة مساء الأحد في الثامن من شهر أغسطس الجاري ونشر 10 أطقم وعربة مدرعة لمراقبة وقف إطلاق النار بين أطراف الاشتباك.
 
وفي الـ17 من أغسطس تم تسليم مبنى الأمن السياسي بحماية القوات الأمن الخاصة وشرطة الدوريات ،و قلعة القاهرة بحماية اللواء الخامس حماية رئاسية .
 
وفي الـ18 من أغسطس تم تسليم منتزه زايد بحماية الشرطة العسكرية و موقع جبل الأخوة بحماية إدارة عام شرطة تعز و نقطة الهنجر بخط الضباب بحماية اللواء الخامس حرس رئاسي .
 
وفي الـ24 من أغسطس تم تسليم نادي تعز السياحي لقوات الأمن الخاصة وشرطة الدوريات .
 
وفي الـ25 من أغسطس بدأت اللجنة في إخلاء بعض المباني والعمائر وفندق شمسان والرشيد  من المسلحين وإعادتها إلى أصحابها ، والعمل على انتشار القوات الأمنية في تلك الأحياء والشوارع  ومنع أي تواجد مسلح كما وجهت دعوة لكل المواطنين النازحين من أحياء الجحملية أثناء الاشتباكات الأخيرة للعودة إلى مساكنهم وشكلت لجنة لاستقبالهم وحل مشاكلهم .
 
وبحسب البيان فإن  اللجنة الرئاسية عملت على توجيه شرطة المحافظة ومختلف الأجهزة الأمنية باستمرار الحملة الأمنية في أداء مهامها والانتشار الأمني داخل المدينة، وتعقب وضبط الخارجين عن النظام والقانون والمطلوبين أمنيا وتسليمهم للأجهزة القضائية، كما رصدت حدوث بعض التصرفات الفردية الخاطئة ، والتي يقوم بها البعض مستغلا الأحداث التي حصلت، وهي لا تعبر عن أي طرف من أطراف النزاع .
 
وأكد البيان أن اللجنة  تعمل وبشكل دائم على اتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء كل حادثة، كما تعمل  على انتشار الحملة الأمنية في  الأحياء التي كانت خارج السيطرة كالجحملية والمجلية والجمهوري وبما يعزز الأمن ويحفظ سلامة الأهالي الساكنين فيها ويمنع ارتكاب أي مخالفات فيها .
 
وأشار البيان إلى أن اللجنة الرئاسية وجهت بتشكيل لجنة للفحص والتفتيش من الجهات الأمنية المختصة لتفتيش بيت المحافظ والحوش والصالة والتي كانت تحت سيطرة كتائب أبي العباس ،للتأكد من حدوث أي جرائم مخالفة للقانون داخلها واتخاذ اللازم، وذلك قبل تسليمها للسلطة المحلية .
 
واستطاعت اللجنة الرئاسية مساء اليوم الأحد و بتعاون من مدير الأمن السياسي الإفراج عن  11  فردا من أفراد الجيش الذين كانوا محتجزين على ذمة الأحداث الأخيرة ، وتعمل اللجنة على متابعة بقية المحتجزين لدى أطراف النزاع .
 
ودعت أبناء محافظة تعز ومكوناتها السياسية والشعبية إلى دعم جهود القيادة الشرعية ،والسلطة المحلية ، وقيادة المؤسسة العسكرية والأمنية، وتوحيد الجهود لما فيه مصلحة المحافظة .