قتل أحد قيادات تنظيم القاعدة وثمانية من عناصره غرب محافظة مأرب فجر الأحد أثناء مشاركته في هجوم على مواقع للحوثيين بعد استدعائه من قيادة قوات الإمارات في مأرب للمشاركة دون علم قيادة جبهة صرواح وقيادة المنطقة الثالثة بمشاركة تلك العناصر في العملية.

وقال مصدر عسكري لـ"الموقع بوست" إن غالب عبدالله علي الزايدي أحد كبار قيادات تنظيم القاعدة بمحافظة مأرب قتل في مواجهات مع الحوثيين إثر هجوم نفذته عناصر من تنظيم القاعدة ومجاميع قبلية استدعتهم القوات الاماراتية لشن ذلك الهجوم على مواقع عسكرية للحوثيين بمديرية صرواح غرب مأرب.

وأضاف المصدر أن الزايدي وثمانية من عناصر القاعدة قتلوا في العملية التي شارك فيها طيران الأباتشي الإماراتي والذي توقف عن المشاركة في معارك صرواح منذ أكثر من عامين.

واستغرب المصدر مشاركة طيران الأباتشي الإماراتي في هذه المعركة التي وصفها بالعادية، فيما امتنع عن المشاركة في معارك فاصلة كمعركة الشدادي التي كادت أن تسقط صرواح بكاملها بيد الجيش الوطني، وكذا امتنع عن المشاركة في المعركة التي أدت إلى سقوط تلة المطار بيد المليشيات، والتي تعتبر أهم تلال المنطقة التي كانت بيد الجيش.

وأكد المصدر أن قائد قوات الإمارات أبو سعيد ونائبه أبو علي استدرجا القيادي في تنظيم القاعدة غالب الزايدي وعناصره، عبر أحد المقربين القبليين من القيادي في التنظيم للمشاركة في عملية الهجوم على مواقع المليشيات في تلال الحماجرة بصرواح مع عدد من المسلحين القبليين الذين وافقوا على تلك العملية بعد إغرائهم من قبل الإماراتيين بمساندتهم بطيران الأباتشي والطيران الحربي، وكذا بالأسلحة الشخصية والرشاشة والذخائر والمال لتحقيق أي انتصار عبر تحرير تلال الحماجرة التي بتحريرها يسقط مركز مديرية صرواح بيد الشرعية.

وأوضح المصدر في سياق تصريحه أن الإمارات سلمت القيادي في القاعدة أربعة أطقم بينها اثنان محملان بالذخائر والأسلحة الخفيفة والرشاشة وعدد كبير من الذخائر ومبلغ كبير من المال بالعملة السعودية.

وقال المصدر ذاته إن العملية التي انطلقت الواحدة بعد منتصف الليل وتوقفت بعد مرور أربع ساعات أفضت إلى مقتل الزايدي ووالثمانية العناصر الأخرى وعدد من القبليين المشاركين في الهجوم.

وذكر أن جثث قتلى عناصر القاعدة أخرجتها عناصر من التنظيم في هجوم اليوم التالي، ونجح بإخراج خمس جثث فقط من بينها جثة القيادي في التنظيم " الزايدي".

لكن المصدر لم يؤكد بشكل واضح كيف قتل القيادي في تنظيم القاعدة، ومن هي الجهة التي قتلته، هل من الحوثيين، أو من مسلحين كانوا في ذات الصفوف المهاجمة بصف الشرعية، مرجحا بأن الإماراتيين استدرجوا القيادي في القاعدة وعناصره لقتلهم بطريقة لا تثير مشاكل بين تنظيم القاعدة والقوات الإماراتية في مأرب.

وكانت وزارة الدفاع التابعة للحوثيين في صنعاء أعلنت مقتل الزايدي الذي وصفته  بأمير القاعدة في مأرب مع عشرات المسلحين في معارك بصرواح، لكنها لم تكشف مزيدا من التفاصيل عن طبيعة المعركة التي قتل فيها الزايدي.

وكان ضباط إماراتيون ضمن قيادة التحالف العربي في محافظة عدن قد صرحوا بأن معركتهم ضد الإرهابيين وتنظيم القاعدة ستكون في محافظة مأرب خلال المرحلة القادمة.

وذكر تقرير صحفي نشر خلال الأيام القليلة الماضية أن التحالف العربي تصالح مع تنظيم القاعدة في اليمن ويشاركه في معاركه ضد الحوثيين.

ولم يصدر عن تنظيم القاعدة أي تأكيد عن مقتل الزايدي حتى لحظة كتابة هذه المادة.