لقيت طفلتان مصرعهما وأصيب طبيب ومسن بجروح وصفت بالخطيرة في اعتداء مجاميع حوثية مسلحة يقودها وكيل محافظة الضالع المعين من قبل الحوثيين حسين محسن المدحجي على عيادة طبية وسط مدينة دمت شمالي الضالع.
 
وقالت مصادر مطلعة لـ "الموقع بوست" إن المجاميع المسلحة التي يقودها القيادي الحوثي حسين المدحجي قدموا على متن ثلاث سيارات وقاموا بإطلاق الرصاص الحي صباح اليوم وبشكل كثيف نحو عيادة طبية تابعة لأبناء محمد علي الجبلي، في وقت كانت فيه العيادة الطبية تكتض بالمرضى.
 
وأوضحت المصادر ان طفلتين لقيتا مصرعهما إثر ذلك وهما بنت وضاح الشامي 16 عاما وكانت مارة من أمام العيادة.
 
فيما الطفلة الأخرى لم يتسن الحصول على اسمها وهي طفلة في الـ13 من عمرها كانت كعادتها كل يوم تقوم ببيع البيض أمام العيادة.
 
فيما أصيب طبيب في العيادة بجروح خطيرة ويدعى علي محمد الجبلي 28 عاما .
 
كما أصيب شيخ مسن في السبعين من عمره ويدعى قايد الرقيمي برصاصتين إحداهما باليد والأخرى في البطن وحالته الصحية ما تزال حرجة بحسب المصادر ، وامرأة من قرية حقل الفارد لم يتسن الحصول على اسمها.
 
وعن الدوافع والأسباب أوضحت مصادر محلية لـ "الموقع بوست" أن المدحجي ومسلحيه أرادوا الانتقام من آل الجبلي المنتمين لقرية المسندة إثر مقتل شخص من القرية التي ينتمي إليها الوكيل الحوثي في مواجهات كانت قد اندلعت بين الجانبين يوم أمس الجمعة.
 
وبشأن المواجهات المسلحة بين قريتي الجذذ ومسندة والتي اندلعت يوم أمس أوضحت المصادر أن خلافا نشب بين القريتين على حفر بئر ماء ارتوازية.
 
وبينت أن الخلاف تطور عقب نقض الحذذ لاتفاق كان قد أبرم بين الطرفين - قضى بأخذ المسافة بين الآبار بحسب المتعارف عليه في المنطقة ووقعت أوراق بين الجانبين - يوم أمس إلى مواجهات عنيفة بين الجانبين إثر اعتداء المدحجي ومسلحيه على قرية منسدة.
 
وأشارت إلى أن المواجهات استمرت منذ صباح أمس الجمعة وحتى العصر من نفس اليوم وتوقفت إثثر مقتل شخص من الحذذ يدعى محمد عارف طويل وإصابة آخر من قرية مسندة.
 
وتشهد مدينة دمت الواقعة تحت سيطرة الحوثيين انفلاتا أمنيا ونزاعات عادة ما تكون جماعة الحوثي طرفا فيها.