قال وكيل محافظة المهرة السابق علي سالم الحريزي إن السعودية تحاول تمييع عمل لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حول الأحداث التي شهدتها المحافظة شرقي اليمن، إذ خرجت في الأيام الماضية احتجاجات مناوئة لوجود القوات السعودية بمحافظة المهرة.

وأضاف الحريزي في تسجيل فيديو أن مهمة اللجنة هي رفع تقارير إلى الرئيس اليمني بشأن تجاوزات القوات السعودية، ومقترحات لمعالجة الوضع والتأكد من تنفيذ النقاط الست، وأشار الحريزي إلى أن السعودية تسعى إلى منع وصول لجنة تقصي الحقائق إلى المهرة.

وتتكون لجنة تقصي الحقائق من أحمد الميسري نائب رئيس الوزراء اليمني ووزير الداخلية، ومحافظ البنك المركزي محمد زمام، ورئيس الاستخبارات العامة.
 
السفير السعودي

كما استنكر الحريزي استقبال السفير السعودي باليمن محمد آل جابر للرئيس اليمني أثناء زيارته للمهرة أمس الأربعاء قائلا "هل السفير هو المسؤول الأول عن المحافظة حتى يستقبل فخامة الرئيس".
 
ورأى الحريزي في استقبال السفير السعودي للرئيس هادي مؤشرا على قيام الرياض بتوطيد وجودها العسكري والسياسي في المحافظة، ووصف المسؤول اليمني السابق الأوضاع في محافظة المهرة بأنها ما زالت معقدة، ومن بين مظاهرها أن إرادة الحكومة الشرعية مرهونة بالتحالف السعودي الإماراتي.
 
وشدد المتحدث نفسه على المعتصمين الذين خرجوا ضد القوات السعودية ما زالوا على الأرض. ويقول معارضو التدخل العسكري الإماراتي السعودي في اليمن إن الوجود السعودي بالمهرة تحول إلى ما يشبه الاحتلال، فمطار الغيضة تحول إلى ما يشبه الثكنة، فضلا عن إقامة القوات السعودية نقاط تفتيش في المحافظة منذ نهاية العام الماضي، وسيطرتها بسرعة على مفاصل المحافظة.

وأشار وكيل محافظة المهرة السابق إلى أن السعودية تقدم مشاريع الإعمار للمحافظة بهدف خدمة مصالحها فقط.
 
وتقول الرياض إن زيارة هادي للمهرة كان هدفها وضع حجر الأساس لمشاريع تنموية في المهرة تمولها الرياض بقيمة 133 مليون دولار، ومن بينها تطوير قدرات ميناء نشطون، وإعادة تأهيل مطار الغيضة عاصمة المحافظة، وإنشاء وتأهيل محطة كهرباء الغيضة، وتوسعة مستشفى الغيضة، وإعادة تأهيل شبكة الطرق الداخلية للمحافظة.