ارتفعت حصيلة قتلى وجرحى المجزرة التي ارتكبتها مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اليوم الخميس، بمدينة الحديدة إلى 61 مواطنا.
 
وقالت مصادر طبية إن 26 قتلوا وأصيب 35 آخرون في ضربات جوية للتحالف على ميناء صيد وسوق للأسماك قرب بوابة مستشفى الثورة العام في المدينة.
 
شاهد عيان يروي تفاصيل مؤلمة
 
قال الدكتور ياسر نور مدير المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بالحديدة،  "كنت أمام بوابة طوارئ مستشفى الثورة المكتظ بالقتلى والجرحى القادمين من المحوات.. بعضهم مغطى بدمائه وآخرون جثث هامدة.. مواطنون تهاميون عاديون لا يحملون إلا ثيابهم البسيطة، لا ذنب لهم إلا أنهم كانوا يبحثون عن رزقهم في حراج الأسماك، وأضاف "الموقف موقف وجع لا متناهي".


 
وأضاف نور في صفحته على الفيسبوك "عدت إلى مركز الأورام ولكن فجأة وقبل أن تخطو قدمي نحو بوابة المركز سمعت ضربة عدوان غادرة مفزعة جدا تلتها ضربة أخرى وإذا بالدخان يتصاعد من أمام بوابة مستشفى الثورة".
 
وتابع "كنت في حالة فزع شديدة كل الذين أراهم يجرون في حالة ذهول وخوف وأنا أتجه إلى البوابة، لا أحد يجسر على الخروج من البوابة وإنقاذ الجرحى خوفا من ضربة ثانية".


 
وأردف "بعدها جاء بعض الموظفين في المستشفى وجنود البوابة، وبدأت عملية جلب الجثث وإنقاذ الجرحى".
 
وقال "كان هناك أكثر من 10 جثث إحداها يحترق الموتور بجانبها وكأنه كان ينتظر أن يحصل على راكب، أربع نساء وبينهن فتاة لعلها كانت تبحث عن لقمة تسد جوعها عند المترددين على المستشفى".


 
يمضي شاهد العيان بالقول "في الشارع رجل غادر الحياة ولا يزال على دراجته النارية وقد وقعت على الأرض ولا يزال فوقها كأنه يتشبث بوسيلة رزقه".
 
يضيف "وأمام تلك النسوة كان رجلان أحدهما لا يبدي حراكا، والآخر يشير إلينا ويطلب النجدة، ونحن مترددين في خوف وحزن، حتى تحرك البعض بشجاعة ليساهموا في إنقاذ من يستطيعون إنقاذه".
 
وختم الدكتور ياسر نور حديثه قائلا: "المنظر مؤلم ومحزن ومفزع في الوقت نفسه.. ولا نملك إلا أن نسأل الله أن يعجل بالانتقام من القتلة المعتدين".