[ علي الدليمي ]
كشف الدكتور علي الدليمي، السفير اليمني لدى لبنان، انشقاق عدد من الدبلوماسيين العاملين في سفارات بلاده في الخارج، بعد الانقلاب الحوثي على السلطة، مبينًا أن البعض منهم طلب اللجوء لعدد من الدول الأجنبية، نظير الأوضاع المالية الصعبة التي عاشوها، في ظل ضعف موارد الدولة، وعدم قدرة وزارة المالية على الوفاء بكل الالتزامات.
وأوضح أن ظاهرة انشقاق الدبلوماسيين، جات بسبب الأوضاع غير المستقرة للدولة، والتدهور الاقتصادي، وغياب القيادة المنظمة التي تدير أمور السياسة الخارجية، مضيفا أن اللجوء السياسي والإنساني كان الحل لغالبية الدبلوماسيين الذين واجهوا الإقصاء السياسي والطائفي والمناطقي، مرشحا حالات جديدة من الانشقاق، خصوصا مع تخفيض رواتب المبعوثين الدبلوماسيين إلى النصف، إضافة إلى تأخيرها لفترات طويلة.
ولفت في تصريحه للشرق الاوسط إلى أن الظروف الصعبة التي تمر بها السفارات اليمنية، طالت التأمين الصحي، والرسوم الدراسية للطلبة، وميزانية تشغيل السفارات وغيرها، مضيفا أن ذلك يدفع إلى دق ناقوس الخطر حول أهمية الحفاظ على مؤسسة الخارجية، التي أثبت العاملون الدبلوماسيون فيها مهنية ووطنية خلال ما تمر به اليمن جراء الحرب الدائرة، ولم تبادر أي بعثة أو سفارة للوقوف مع أي طرف سياسي، وإنما ظلت تمثل اليمن والشرعية الدستورية للبلد، ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية. وقال إن عدم الاهتمام بتحويل مرتبات العاملين في البعثات الدبلوماسية سيؤدي إلى الانهيار الشامل لعمل سفارات البلاد بالخارج.