كشف القيادي الحوثي السابق علي البخيتي، عن أنه حمل مشروع مبادرة سيطرحها على المسؤولين السعوديين خلال الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى المملكة، بهدف التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن.
وقال البخيتي في تصريح لـ" السياسة " الكويتية، عقب وصوله أول أمس إلى الرياض قادما من بيروت إن اليمن يمر بأزمة معقدة تداخلت فيها الكثير من العناصر المحلية والإقليمية والدولية.
وتحدث البخيتي، عن تفاصيل المبادرة التي يعتزم طرحها على المسؤولين السعوديين، لافتا إلى أن فيها ابتكار ويمكن تنفيذها سريعا، إذا ما تمت الموافقة عليها من قبل الجميع، منوها إلى أنها ستختبر النيات الحقيقية لمختلف الأطراف، وتظهر مدى جديتهم في الوصول إلى تسوية، وتضعهم أمام امتحانات حقيقية وعلى المستوى العملي لا النظري، حد قوله.
ونفى البخيتي ما تردد عن أن زيارته إلى المملكة هي لإيجاد مخرج للرئيس السابق علي عبدالله صالح وبتنسيق مع جماعة الحوثي قائلا " كل زياراتي للسعودية تتم بعلم من الحوثيين ومختلف الأطراف، لكن لا أستطيع أن أسمي ذلك تنسيقا، أو أنهم موافقون عليها أو على ما أطرح، وقد ترفض أو تمتعض بعض الأطراف من النقاط التي أطرحها، لأنها تضعهم أمام اختبارحقيقي، فبحكم خبرتي في الملف السياسي نتيجة لحضوري لأهم مراحله، أعرف ما الذي سيحرج تلك الأطراف، ويضعهم في الزاوية ويكشف مدى اتساقهم مع خطابهم النظري ومواقفهم العلنية".
وأضاف: " لست مبعوثا من حزب المؤتمر ولا من الرئيس السابق صالح، لكن مشروع التسوية الذي أحمله سيكون فيه حتماً مكان للمؤتمر الشعبي كحزب، وفيه مخرج مشرف للجميع، بما فيهم دول الخليج، فلدي قناعة كاملة أن أمن اليمن من أمن دول الخليج، ولا مصلحة لنا ولن نقبل بأن تكون أي سلطة يمنية في حالة عداء مع أي من دول الخليج، أو تشكل خطراً عليها، أو خنجراً في خاصرتها يمكن أن يُستخدم من أي طرف إقليمي أو دولي في أي صراع أو حرب محتملة في المنطقة، وبالمقابل هناك استحقاقات كثيرة على دول الخليج تجاه اليمن.
وأكد البخيتي أن " علاقة اليمن بدول الخليج حتمية " وقال " إن ملايين اليمنيين العاملين والمجنسين في دول الخليج، إضافة إلى روابط الجغرافيا والتاريخ المشترك والعادات والتقاليد وأواصر الدم والأخوة والهوية المشترك لا يمكن تجاوزها أو القفز عليها أو استبدالها بهوية جديدة عابرة للبحار لا تمت لليمن بأي صلة".