[ يمنيون يعثرون على عملات ذهبية "قديمة" جنوبي البلاد ]
عثر مواطنون يمنيون، اليوم الأحد، على جنيهات ذهبية "قديمة"، في محافظة أبين جنوبي البلاد، حسب مسؤول محلي.
وقال مأمور مديرية لودر، بمحافظة أبين (جنوب) محمد عبد الله باهرمز، للأناضول، إن مواطنين بمديريته عثروا اليوم، على جنيهات ذهبية من الذهب الخالص بمنطقة المشرقة(15 كيلو متر غربي مركز المديرية المسمى أيضًا لودر).
وأضاف: "قام أحد مواطني القرية بعملية حفر في أرضه الزراعية، ليكتشف كمية كبيرة من القطع الذهبية في جوف الأرض".
وتابع "وعليها صور تعود لفترة الاستعمار البريطاني لليمن الجنوبية، خلال الفترة من (1839- 1967)".
وذكر أن، أعدادًا من مواطني المنطقة تدافعوا إلى المزرعة، ليعثروا على كميات من القطع الذهبية، ثم عرضها وبيعها على أصحاب محلات الذهب في المدينة.
وأشار أن تجار المجوهرات اشتروا تلك القطع الذهبية بسعر "جرام الذهب" المتداول حاليًا، بعد تأكدهم أنها من الذهب الخالص، بينما قيمتها الفعلية ربما تكون أكثر من ذلك بكثير كونها جنيهات أثرية وعليها نقوش قديمة.
ولفت المتحدث إلى توافد الكثير من سكان القرى المجاورة إلى تلك الأرض الزراعية، حيث يقومون بعمليات حفر بدائية على أمل الحصول على المزيد من القطع المعدنية.
وأوضح، أن "لودر"، وهي ثالث أكبر مدن محافظة أبين، سكنها اليهود قديمًا، وتحديدًا خلال فترة الاستعمار البريطاني للمحافظات الجنوبية، واتخذوا من بعض الأماكن مقابر لدفن موتاهم، وممتلكاتهم الثمينة كالذهب وغيره.
وبفعل الحرب المندلعة في اليمن منذ أكثر من 3 أعوام، تتعرّض الكثير من المعالم الأثرية والمخطوطات التاريخية والتحف والمقتنيات اليمنية القديمة، التي يعود تاريخ بعضها لآلاف السنين، إلى عمليات العبث والنبش والنهب والتهريب في ظل غياب الجهات المعنية.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريًا، يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
وخلّفت الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور اقتصادي حاد.