قالت وكالة الأناضول إن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، غادر العاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، متوجهًا إلى العاصمة الأردنية عمّان، ليختتم بذلك زيارة استمرت 3 أيام، عقد خلالها لقاء مع زعيم جماعة "الحوثيين"، وآخر مع قيادات حزب "المؤتمر" في صنعاء.
 
وبحسب مراسل الوكالة، فإن المبعوث الأممي غادر المطار عند الساعة 15 بالتوقيت المحلي.
 
ولم يدل "غريفيث" بأي تصريح للصحفيين الذين تواجد عدد منهم في مطار صنعاء.
 
ومن المرجح أن يتجه غريفيث إلى العاصمة عمان (حيث مقر عمله)، حسبما تحدث مسؤول في مطار صنعاء للأناضول.
 
والأربعاء، وصل المبعوث الأممي، صنعاء، في مساعٍ جديدة للأمم المتحدة من أجل استئناف المفاوضات لحل الأزمة في البلاد، ووقف التصعيد العسكري للقوات الحكومية وانسحاب الحوثيين من مدينة الحديدة، غربي اليمن.
 
والتقى غريفيث بزعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، وقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي كان يقوده الرئيس الراحل علي عبد الله صالح (جناح صنعاء).
 
ووفق بيان للمتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام، فإن الحوثي أكد خلال لقاءه بغريفيث على ضرورة توفر "الإرادة والمصداقية" لدى دول التحالف في التوجه نحو السلام، وأن ذلك أمرًا "لا بد منه لنجاح أي جولة مشاورات سياسية".
 
وأبدى الحوثي موقفه الإيجابي تجاه مساعي المبعوث الأممي والوصول لحل سلمي شامل، كما حمّل دول التحالف مسؤولية عرقلة المفاوضات ورفض الحلول السياسية الشاملة، وفق المتحدث باسم الجماعة.
 
ويشترط التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة الشرعية، انسحاب الحوثيين من الحديدة بشكل عام كحل للدخول في أي مشاورات سياسية، ويتهم الجماعة بعرقلة تلك المشاورات، فيما تصر جماعة الحوثي على حلول شاملة للأزمة اليمنية دون تجزئته.