طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (أكبر جمعية حقوقية بالمملكة)، السبت، السلطات في المغرب بالتدخل لتمكين حوالي 50 لاجئا يمنيا من دخول مدينة مليلية الواقعة تحت السيطرة الإسبانية.
 
جاء ذلك في رسالة وجهتها الجمعية إلى محافظ الناظور، شمال شرقي البلاد، علي خليل.
 
وأوضحت الرسالة أن هؤلاء اليمنيين يتواجدون في مدينة الناظور، منذ شهر رمضان الماضي، ويرغبون في الانتقال إلى مليلية لطلب الحماية الدولية وتقديم طلبات اللجوء.
 
وتسيطر السلطات الإسبانية على مليلة، وتطالب المغرب باسترجاعها.
 
وأكدت الجمعية المغربية في رسالتها ضرورة التدخل العاجل، من أجل السماح لهؤلاء بالوصول إلى مكتب اللجوء الذي فتح لهذا الغرض في مليلية.

وأضافت أن "السلطات المغربية منعت وصولهم إلى المكتب، على الرغم من محاولاتهم المتكررة"، الأمر الذي اعتبرته الجمعية ذلك خرقا لالتزامات المغرب المتضمنة في الاتفاقيات الدولية، خاصة جنيف 1952 وبرتوكولها 1966.
 
وقال عمر الناجي، رئيس فرع الجمعية بالناظور، يوجد ضمن اللاجئين أطفال ونساء، وبينهم طفلة كفيفة تدعى شدى عطا، تبلغ من العمر 11 سنة توجد رفقة والدها.
 
وكشف أن "الجمعية وجهت رسالة أخرى تخص الطفلة فقط، إلى مسؤول الأمن في المحافظة".
 
وأضاف "نحاول تمكين الطفلة من الالتحاق بوالدتها التي تمكنت من دخول مليلية وتقديم طلب لجوء هناك".
 
ووصل اللاجئون اليمنيون المغرب عبر رحلات جوية وبريا عبر الحدود بين المغرب والجزائر، ويعيشون أوضاعا صعبة، وفق الناجي.