أفرجت قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات، صباح اليوم الأربعاء عن 19 معتقلاً كانوا في سجن بئر أحمد الجديد، وذلك عقب أشهر من صدور أوامر إفراج بحقهم من قبل النيابة الجزائية.
 
إلى ذلك نفذت مجموعة من أمهات المخفيين قسراً في السجون والمعتقلات السرية والتابعة لقوات الحزام الأمني الخاضعة لدولة الإمارات، بالعاصمة المؤقتة عدن، وقفة احتجاجية صباح اليوم الأربعاء أمام منزل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري.
 
وطالبت الأمهات الوزير الميسري، بالتدخل للكشف عن مصير ذويهن المخفيين قسراً بالسجون التابعة للحزام الأمني وإدارة أمن عدن، والتي من المفترض أن تكون تحت سلطة وزارة الداخلية.
 
وناشدت الأمهات الميسري للتدخل والإفراج عمن صدرت بحقهم أوامر إفراج من النيابة الجزائية إلا أنهم لا يزالون محتجزين في سجن بئر أحمد الجديد والخاضع للإشراف الإماراتي؛ وكذا الكشف عن المخفيين قسراً والذين لم تُعرف بعد مواقع احتجازهم والتي تجاوزت العامين عند أغلبهم.
 
أسرة إمام مسجد معاذ بن جبل بمنطقة السيلة في الشيخ عثمان، محمد عبده سلام كانت حاضرةً في الوقفة، وأفادت في حديث لـ"الموقع بوست" أن مصير سلام لا يزال مجهولاً عقب قيام إدارة سجن بئر أحمد بنقله لمُعسكر التحالف العربي والذي تُديره دولة الإمارات، دون أي اكتراث لتوجيهات النيابة العامة بالإفراج عنه.
 
وأضافت "أنه مخفيٌ منذ فجر 26 يوليو من العام 2016 لدى قوات الحزام الأمني، حيث عُرف مصيره في أكتوبر من العام 2017 بأنه متواجد في سجن بئر أحمد الجديد وقد سمح لهم بزيارته عدة مرات، وذلك قبل أن تصدر النيابة الجزائية أمر إفراج بحقه، ليتم إخفاؤه مجدداً؛ فقد قام جنود إماراتيون بأخذه من سجن بئر أحمد إلى مكان مجهول يُعتقد بأنه معسكر التحالف العربي والذي تُديره دولة الإمارات.
 
ومن بين الذين رُفعت صورهم في الوقفة بلال محمد المقطري، أحد رجال المقاومة في عدن والذين انتقلوا لصفوف المقاومة في مريس بالضالع.
 
تقول والدته في إفادة لـ"الموقع بوست" إن مصير بلال لا يزال مجهولا منذ أن تم مداهمة المنزل وأخذه فجر السادس من مارس الفائت، بالرغم من كل المتابعات والبحث لدى الأجهزة الأمنية لكن دون جدوى.
 
ومن محافظة لحج قدمت والدة المعتقل فاكر عبدالواحد، والذي اختطف من دكانه الذي كان يعمل به قبل 10 أشهر.
 
تُفيد والدته في حديث لـ"الموقع بوست" بأنها تلقت اتصالاً في هذا الشهر وتم إخبارها بأن نجلها معتقل في سجن مطار الريان بالمكلا والذي يتبع دولة الإمارات، وسيسمح له بزيارة واحدة شهرياً.
 
وأضافت أنها لا تملك قيمة المواصلات إلى عدن إلا بشق الأنفس فكيف بالذهاب إلى المكلا، وتساءلت لم تم أخذ نجلها للمكلا ولم يحول للسجن المركزي الرسمي وإحالته لمحاكمة قانونية.
 
وتنفذ أمهات المخفيين قسرا والمعتقلين تعسفياً وقفات احتجاجية باستمرار وذلك للمطالبة بالكشف عن ذويهن المحتجزين في السجون السرية التابعة لقوات الحزام الأمني والخاضعة هي الأخرى لدولة الإمارات.