أفرجت قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات، اليوم الثلاثاء عن 45 معتقلاً كانوا في سجن بئر أحمد الجديد، من بينهم إمام مسجد أبو بكر الصديق بالمنصورة يونس هرهرة والذي مضى على اعتقاله 27 شهراً.

وجاء الإفراج عن هذه الدفعة والتي صدر بحقها أوامر إفراج رسمية من النيابة الجزائية، عقب موافقة الجانب الإماراتي والذي سبق له أن رفض أوامر الإفراج والتي صدرت قبل أشهر، حسبما ذكرته مصادر أمنية لـ"الموقع بوست".

وأضافت أن هذه الدفعة سبقتها عدة دفعات حيث تجاوز عدد المفرج عنهم 100 منذ أواخر العام 2017.

ومن بين المفرج عنهم إمام مسجد أبوبكر الصديق بحي ريمي بالمنصورة، والذي اعتقل مطلع مايو/ آذار من العام 2016 وزج في السجن المركزي الذي تُديره قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات؛ ومن ثم تم نقله إلى سجن بئر أحمد السري وظل هناك في عداد المخفيين قسراً، إلى أن تم فتح سجن بئر أحمد الجديد وتم نقله إليه رفقة أكثر من 140 مخفياً كانوا في السجن القديم، حيث سُمح لهم هناك بالزيارات، وبدأت النيابة الجزائية نشاطاتها في التحقيق مع المعتقلين وأصدرت مذكرات إفراج بحق عدد منهم إلا أن الجانب الإماراتي بقي مُعرقلاً لها، حيث تنفذ ولكن بعد مرور فترات تصل أحياناً لثلاثة أشهر، فيما لا يزال هناك عدد من المعتقلين الذين صدرت بحقهم أوامر إفراج من النيابة الجزائية منذ أشهر الا انها لم تُنفذ.

وتجدر الإشارة إلى أن مسجد أبي بكر الصديق بات تحت سيطرة شخصيات سلفية من تيار وزير الدولة المُقال والمقرب من دولة الإمارات، فقد سيطروا على المسجد عقب اعتقال هرهرة بأيام فقط وبدعم من مدير مكتب الأوقاف بعدن محمد الوالي.