[ اجتماع للمجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب المنعقد في حضرموت ]
دعا رئيس مجلس الحراك الثوري الجنوبي في اليمن، حسن باعوم، لعدم التفريط في سيادة الجنوب، وشدد على رفض الخضوع للوصاية والاحتلال من أي دولة.
جاء ذلك في كلمة له اليوم السبت، خلال كلمة له في الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب المنعقد بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت.
كما دعا باعوم أبناء المحافظات الجنوبية للخلاص والحرية والاستقلال والازدهار بالجنوب من خلال مقاومة الاحتلال الجديد بكل الوسائل المتاحة.
وأضاف القيادي الجنوبي، في الاجتماع الذي حمل شعار "لا للاحتلال متعدد الجنسيات .. لا للوصاية لا لإرسال أبناء الجنوب للقتال خارج حدودهم": "أنتم طليعة المجتمع الحضرمي الجنوبي الذي يعول عليه شعبنا في قيادته نحو الخلاص والحرية والاستقلال والازدهار من خلال مقاومة الاحتلال الجديد بكل الوسائل المتاحة"، بإشارة منه إلى تواجد القوات الإماراتية التي تسيطر على المحافظات الجنوبية بما فيها حضرموت.
وتابع "في الوقت الذي تخلى فيه الجميع عن واجبه الوطني، ورغم أن الظروف أسوأ بكثير عمّا كانت عليه في الماضي فقد بلغ ما أسماه (العدوان) على حريتنا واستقلالنا حد تجويع الناس وحرمانهم من حقهم حتى من الصيد في بحرهم، واستخدام مطارهم، ناهيكم عن نهب الثروات النفطية والمعدنية والسيطرة على الموانئ والمواقع الإستراتيجية والحيوية، بل وحرمان الناس من أبسط الحريات ألا وهي حق التعبير عن الرأي".
وقال "نراهم يمارسون الاعتقالات بالجملة كما حصل للصيادين في منطقة شحير قبل أسابيع، وغيرها الكثير من الممارسات الهمجية البشعة، وكذلك ما يجري في الوادي حيث تتواجد قوات احتلال عسكرية وما زالت حوادث الاغتيال تطال أبناءنا وإخوتنا هناك".
وأردف "إننا نشارككم لقاءكم هذا لنحمل معكم الأمل في انتشال بلادنا من وضعها الراهن المتردي في جميع مناحي الحياة، والذي تسبب فيه الاحتلال القديم والجديد بصوره متعددة الجنسيات".
وأشار باعوم، إلى أن التراكمات السابقة، تثبت للجميع أن التطور والازدهار والأمن والسلام مرتبط بالاستقلال والحرية والكرامة، لافتا أن الفقر والبؤس والحرمان و الاختلالات الأمنية والحروب والدماء هي نتاج للاحتلال وفقدان السيادة.
وتمنى باعوم النجاح للاجتماع والخروج بقرارات حاسمة تكون أساسا لمرحلة نضالية تشمل حضرموت وجميع أنحاء الجنوب وفي كل المجالات، حتى يتم طرد الاحتلال المتعدد واستعادة سيادته وكرامته وحريته وحقوقه، حسب قوله "في كامل أرضنا وسمائنا وبحرنا".
وقال إن "الجنوب يتسع لكل أبنائه مهما اختلفوا في طرق الوصول للهدف والغاية, فالجنوب مُلك لنا جميعا وعلينا أن نتقبل بعضنا البعض وإن وُجد هنالك اختلاف بين الإخوة فنجعل منه ميزة"، وقال "لا أن نقصي الآخر ونقمع بعضنا بعض حتى ولو بالكلمة, ولا بد أن نؤسس لجنوب يستوعب الجميع بمختلف توجهاتهم وأفكارهم ومشاربهم".
وكان القيادي الجنوبي باعوم قد وصف تواجد الإمارات في سقطرى وجنوب اليمن بـ"الاحتلال"، داعيا إلى طرد قوات الامارات، قائلاً إنه حذر أكثر من مرة تدخلات الإمارات وتحركاتها داخل اليمن.
ويتهم مسؤولون في الحكومة اليمنية، الإمارات بعرقلة جهود الحكومة من أداء مهامها في المحافظات الجنوبية المحررة والتي تعاني من الانفلات الأمني وتعدد التشكيلات الأمنية بين الموالية للشرعية وأخرى تم إنشاؤها بدعم من الإمارات.
وتُشرف الإمارات على الملف العسكري في المحافظات الجنوبية المحررة من الحوثيين، وتتهم من قبل مسؤولين في الحكومة اليمنية وناشطين موالين لها، بدعم وإنشاء ألوية عسكرية موالية لها، مثل "النخبة الحضرمية"، و"النخبة الشبوانية"، و"الحزام الأمني".
