فرضت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم الجمعة، خطبة موحدة لجميع مساجد العاصمة صنعاء، مليئة بالأخطاء والمغالطات، آثارت استياء واسع وسط أئمة المساجد والمصلين.
وقال أحد أئمة المساجد في تصريح لـ "الموقع بوست"، إن الخطبة فرضت على جميع المساجد من وزارة الأوقاف التابعة للحوثيين، بالقوة، مشيرا إلى أن مضامينها تحريضية وتزوير للتاريخ وإساءة للفتح الأعظم الذي قام به الرسول صلي الله عليه وسلم في العشرين من رمضان.
وأفاد: أن الخطبة ذكرت أن فتح مكة تم في العاشر من رمضان، وهذا طعن واضح في تاريخ أكبر الفتوحات الإسلامية.
وقال أحد خطباء الجوامع وسط العاصمة صنعاء، خلال إلقاء الخطبة، إنه لمن المعيب أن ترتكب وزارة الأوقاف هذا الخطأ الكبير.
وذكرت خطبة الحوثي، أن الرسول صلى الله عليه وسلم اجتاح مكة بقوة السلاح، في العاشر من رمضان فاتحا لها من سلطة كفار قريش التي يكررها نظام آل سعود.
وانتقد إمام الجامع ماورد في خطبة الحوثيين، مشيرا إلى أن "الرسول صلى الله عليه وسلم"، لم يجتاح مكة بالقوة وأنما دخلها معلنا السلام والتسامح.
وتوعدت خطبة الحوثي، النظام السعودي باجتياح مكة من جديد، وتحريرها من هيمنة أمريكا وإسرائيل، متهمة للسعودية بانتهاك حرمة الشهر الكريم وقتل النساء والأطفال في اليمن.
وأشارت إلى أن النظام السعودي والإماراتي، يمارسان الاحتلال لليمن وسط مرأى ومسمع العالم، بتوجيهات من أمريكا وإسرائيل.
ولفتت إلى أنهم السبب وراء الحروب والنزاعات التي تجري في سوريا وليبيا والعراق، بالإضافة إلى انهم باعوا القدس بثمن بخس إرضاءا لأسايدهم في الغرب.
وبدا رمضان في العاصمة اليمنية صنعاء مختلفاً جداً هذا العام؛ فعلاوة على الأزمة الاقتصادية، فقد الشهر الفضيل جزءا كبيرا من روحانيته مع منع المساجد من رفع شعائر صلاة "التراويح" عبر مكبرات الصوت وفرض قيود طائفية على ممارسة الشعائر الدينية.
