شدد الرئيس عبدربه منصور هادي على تقديم التسهيلات المتاحة لإجلاء العالقين من الأسر والأفراد وإخلاء المنازل المتضررة والمعرضة للانهيار في جزيرة أرخبيل سقطرى جراء إعصار ماكونو الذي ضرب الجزيرة وخلف معه العديد من الأضرار في الممتلكات ومحاصرة السكان في عدد من قرى الأرخبيل.
 
وأكد الرئيس هادي خلال اتصاله بمحافظ سقطرى رمزي محروس أن الدولة ستبذل قصارى جهودها للتخفيف من معاناة مواطني الجزيرة المنكوبة بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء والمنظمات الدولية ذات الصلة.
 
وأعلن محافظ  سقطرى أن الإمكانيات المتاحة في أرخبيل سقطرى غير قادرة على الوقوف أمام أثار عاصفة ماكونو، كما ناشد المحافظ دول التحالف وجميع الداعمين للتدخل العاجل للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإيواء والمساندة.
 
وبحسب وزير الثروة السمكية فهد كفاين فإن عدد المفقودين في الجزيرة ارتفع إلى 17 شخصا نتيجة غرق سفينتين وانجراف ثلاث سيارات نتيجة السيول.
 
وأضاف كفاين أن "فرق الإنقاذ المتطوعة من الشرطة والجيش تنتشر في سواحل حديبو وموري بحثا عن الغارقين، لافتا إلى أنه تم إنقاذ 200 شخص حتى لحظة كتابة الخبر.
 
وفي السياق دعا وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، المنظمات الأممية الإغاثية والإنسانية إلى سرعة إرسال فرق طبية وإغاثية لمحافظة المهرة وسقطرى وحضرموت والمحافظات التي اجتاحها الإعصار المداري.
 
وطالب فتح - حسب وكالة سبأ الحكومية-  منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي، بالتنسيق مع المنظمات الإغاثية وتوجيهها لإرسال الفرق الطبية وأخذ الاحتياطات اللازمة لإنقاذ سكان محافظة المهرة وسقطرى وبقية المحافظات ومدها بالاحتياجات الإنسانية والمساعدات الإغاثية والطبية ومخيمات الإيواء.
 
بدورها دعت السلطة المحلية بالمهرة، سكان المناطق الساحلية للجوء إلى مراكز الإيواء تحسبا لإعصار "ماكونو".
 
وأوضحت عمليات الطوارئ في بيان لها أن العاصفة الإعصارية (ماكونو) تحركت باتجاه شمال غرب بسرعة 12 كيلومترا في الساعة، حيث تم تحديد مركز العاصفة ومرورها شرق أرخبيل سقطرى، وتتمركز حاليا جنوب غرب بحر العرب متجهة إلى سواحل محافظة المهرة ومحافظة ظفار العمانية.
 
ونبهت السلطة المحلية، المواطنين بأخذ الحيطة والحذر، والبقاء في المنازل أثناء العواصف الرعدية وعدم استخدام الأجهزة الكهربائية والهواتف النقالة والابتعاد عن النوافذ والشرفات وتجنب البقاء في مسارات السيول المنحدرة والصعود إلى الأماكن المرتفعة مع الحفاظ على الأطفال في عدم الخروج من المنازل.