[ موقف أحزاب اليسار والدور الإماراتي في اليمن ]
انتقد المحامي والمستشار القانوني هائل سلام، موقف الحزب الاشتراكي اليمني، تجاه ما تمارسه الإمارات العربية المتحدة في جزيرة أرخبيل سقطرى.
وأضاف سلام، وهو قيادي في الحزب الاشتراكي، في منشور بصفحته على فيسبوك "لأسباب عديدة، لا يتسع المقام لذكرها، يمكن للمرء أن يتفهم سعي ما وصفه "اليسار العظيم " بشقيه القومي والأممي، لتحجيم الإصلاح، أو حتى إلى إبادته عن بكرة أبيه إن شئتم –حسب قوله - لكن على أن يضطلع هذا اليسار بما ينبغي ويجب، فلا يترك للإصلاح أي قضية وطنية مهمة يمكن أن يستغلها، ويزايد بها".
وتابع: أما أن يتقاصر هذا اليسار عن أداء دوره الوطني، ليشتغل فقط على معارضة الإصلاح في أي قضية يتبناها، فهو أشبه بمراهق منحرف وطائش، لا يمانع في أن "تغتصب أمه" نكاية بأخيه.
وأردف القيادي الاشتراكي "بات الأمر مقرفا ومقززا إلى درجة تفوق التصور والاحتمال، بحيث لا يمكن للمرء أن يتصور - فضلا عن أن يستوعب - كيف لعظمة هذا اليسار أن تنتهي انتهاء ذيليا، بحثا عن "عظمة " من هنا أو "شحمة" من هناك، متخليا عن كل القضايا الوطنية الكبرى، نكاية فقط بالإصلاح".
واستدرك بالقول "يمكن تفهم معارضة فصيل أو مكون سياسي حد الإفناء والفناء، سواء أكان هذا الفصيل أو المكون حاكما أو لم يكن، ولكن على أن تظل هذه المعارضة - مهما بلغت حدتها - تحت سقف الثوابت الوطنية الكبرى".
وقال "أما إذا تجاوزت "المعارضة" هذا السقف، على نحو تصير معه معارضة للوطن ذاته، ولقضاياه الكبرى، فالمتوجب في هذه الحالة إحالة اليسار الذي أسماه "المتعضي" إلى عيادة نفسية أو إلى إصلاحية للتهذيب وإعادة التأهيل".
وكان الحزب الاشتراكي قد أعلن رفضه الدعوات المطالبة بإلغاء مشاركة الإمارات في التحالف العربي، في بيان وقعت عليه الأحزاب والمكونات السياسية المؤيدة للشرعية.