أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الخميس، بأنها وثقت ترحيل السعودية لعدد صادم من العمالة اليمنية تقدر بالآلاف.

وأوضحت المنظمة الأممية، أن السعودية طردت 17 ألف مهاجر يمني منذ بداية العام الجاري، وسط مخاوف من ترحيل ما يصل إلى 700 ألف إلى مناطق التوتر في اليمن.

ويؤدي ترحيل المغتربين اليمنيين من السعودية، إلى مضاعفة الأعباء الاقتصادية في البلاد، حيث تعتبر عائدات المغتربين في المملكة موردا ماليا هاما للحفاظ على الإستقرار المعيشي في اليمن.

من جهته، قال مدير العمليات والطوارئ في المنظمة، محمد عبدي كير: "تستطيع المنظمة القول بشكل قاطع إنه ما بين كانون الثاني/ يناير والوقت الراهن أعيد نحو 17 ألف يمني بسبب وضعهم كمهاجرين في السعودية".

وأشار إلى أن الإجراءات السعودية، شملت أيضا مهاجرين غير شرعيين، أعيدوا إلى بلدانهم، مثل بنغلادش والفلبين وإثيوبيا.

وقال: "لا يمكنك إعادة الناس إلى بلد مثل اليمن، لا سيما وأنت تقصفه بنفسك.. لذا هل هناك طريقة يستطيع من خلالها السعوديون استثناء اليمنيين حتى يصبح لديهم بلد يمكنهم العودة إليه؟".

وذكر عبدي كير بأن نحو 700 ألف مهاجر يمني يعملون في السعودية.

ووثقت الأمم المتحدة مقتل أكثر من عشرة آلاف يمني في الحرب اليمنية، التي تسببت أيضا بتشريد ثلاثة ملايين مواطن، وسببت "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، وفق قولها.