دشن المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام صباح اليوم في محافظة مأرب دورة توعوية حول مخاطر الألغام ومخلفات الحروب بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة لعدد 30 مشاركا من أبناء مأرب.
 
وقال أمين العقيلي مدير مركز التعامل مع الألغام في تصريح له، إن هدف هذه الدورة هي محاولة التقليل من مخاطر الألغام وأعداد ضحاياها الذين يتزايدون كل يوم، مؤكدا أهمية الدورة التي تتمحور حول سبل توعية المواطنين لتجنب خطر الألغام ومخلفات الحرب.
 
وتستهدف الدورة 30 مشاركا من خمس مديريات والتي شهدت الحرب بين قوات الجيش ومليشيات الحوثي وسجلت فيها حالات زراعة عدد كبير من  الألغام والمتفجرات المختلفة.
 
وفي تدشين الدورة حث مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العقيد أمين العقيلي المشاركين على بذل جهودهم لتجنيب المجتمع مخاطر الألغام التي أودت بحياة العشرات وخلفت العديد من المصابين.
 
وتستمر الدورة 5 أيام يتلقى فيها المشاركون من مديريات: مأرب المدينة، مأرب الوادي، صرواح، مدغل، ومجزر.
 
وتتزايد أعداد ضحايا الألغام المنتشرة في عدد من مديريات محافظة مأرب شرقي اليمن، التي شهدت منذ 4 أعوام ولا زالت الحرب في أرجائها بين قوات الجيش الوطني ومليشيات الحوثي، كان ضحاياها حيوانات وأطفال ونساء ففي كل حين تحدث فاجعة وتسرد قصة تدوم آلامها باستمرار حياة الضحية.
 
 وقالت تقارير رسمية صادرة مؤخرا بمكتب حقوق الإنسان بمأرب إن  75 طفلا أصيبوا بإعاقات دائمة من أبناء محافظة مأرب سببتها ألغام الحوثيين التي زرعوها في عدد من المديريات الغربية للمحافظة.
 
وحسب مكتب حقوق الإنسان فإن 204 أطفال مصابين منهم 94 إصابة سببتها الألغام الحوثية، بينما قتل 167 طفلا منهم 29 طفلا سبب مقتلهم الألغام منذ اندلاع الحرب في المحافظة.