كشف مصدر حكومي بالسلطة المحلية بجزيرة سقطرى عن عدم توصل جميع الأطراف هناك لأي اتفاق ينهي التوتر القائم بالجزيرة منذ أيام، فيما تواصل القوات الإماراتية سيطرتها على مطار وميناء المحافظة عبر القوات التي استقدمتها مؤخرا.
 
وقال المصدر وهو مسؤول حكومي - طلب التحفظ على هويته - إن اللقاءات التي جرت اليوم انتهت حتى لحظة كتابة هذا الخبر دون الخروج بأي نتيجة،  وأكد في تصريحه لـ"الموقع بوست" بأن اللجنة السعودية اكتفت منذ يوم أمس بالاستماع إلى الحكومة والسلطة المحلية لشرح ما حصل من توتر عقب استقدام الإمارات لقوات وجنود جدد وفرض سيطرتها على الميناء والمطار، وطرد الموظفين الحكوميين في الجيش والأمن من مواقعهم بما في ذلك موظفي جهازي الأمن القومي والسياسي.
 
على ذات الصعيد علم "الموقع بوست" أن القوات الإماراتية منعت يوم أمس الوفد المكلف من الحكومة باستقبال اللجنة السعودية والتي كانت تضم في عضويتها قائد اللواء الأول مشاة بحري، ومدير أمن المحافظة العميد أحمد علي وآخرين من دخول مطار سقطرى الدولي لاستقبال الجانب السعودي، وظلت محتجزة في المطار منذ الساعة الواحدة وحتى الرابعة عصرا، وهو ما دفع بالجانب السعودي لمقابلة الإماراتيين أولا لعدة ساعات.
 
وذكر المصدر أن الإمارات أرسلت لجنة محلية لاستقبال السعوديين في طليعتهم العميد أحمد عيسى الموالي للإمارات والذي عينه المحافظ السابق مديرا لأمن سقطرى، ثم عزلته الحكومة من منصبه معتبرة أن قرار تعيينه كان غير صحيح.
 
إلى ذلك نقلت قناة الجزيرة عن مصدر في الحكومة اليمنية قوله بأن الحكومة أبلغت اللجنة السعودية بضرورة مغادرة القوات الإماراتية سقطرى وأن لديها أوامر رئاسية بالبقاء في المحافظة حتى إنهاء المشكلة.