[ مظاهرات بتعز تندد بطارق صالح ]
جدد العشرات من المتظاهرين في مدينة تعز رفض محاولة إعادة المتورطين في الانتهاكات ومن وصفوهم بالقتلة تحت أي مسمى، في إشارة إلى طارق محمد عبد الله صالح نجل شقيق الرئيس السابق الذي تدعمه الإمارات.
وندد المتظاهرون بالقصف التي تشنه مليشيا الحوثي على قرى الحيمة في مديرية التعزية، التي أدت إلى سقوط مدنيين خلال الأيام الماضية.
وكانت تعز وعدد من مديرياتها قد شهدت الأسبوع الماضي مظاهرات تندد بتسليح طارق صالح من قبل التحالف وتسليمه لواء لقيادة المعارك قوامه أكثر من ثلاثة آلاف عسكري بين ضابط ومجند. وطالب المتظاهرون بمحاكمة طارق صالح على مسؤولياته على أعمال قتل وانتهاكات.
وفر طارق صالح -الذي كان قائدا للحرس الرئاسي الخاص- من صنعاء عقب مقتل عمه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح برصاص الحوثيين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل أن ينتقل إلى عدن ويحظى بحماية القوات الإماراتية هناك.
وتأتي هذه المظاهرات بعد بث وكالة الأنباء الإماراتية تسجيلا مصورا يظهر فيه طارق صالح إلى جانب عدد من مساعديه من قيادات القوات التي أطلقت عليها الإمارات اسم "المقاومة الوطنية"، وقالت الوكالة إن الصور تتعلق ببدء عملية عسكرية في الساحل الغربي لليمن.
وستشمل العملية العسكرية التي يقودها طارق صالح منطقة مفرق المخا، ومنطقة البرح غربي محافظة تعز، وذلك بإسناد كبير من القوات الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي.
وكانت قوات مدرعة من الحرس الجمهوري المنحل قد وصلت مؤخرا مدينة المخا بمحافظة تعز قادمة من عدن جنوبي اليمن بعد تلقيها دعما لوجستيا من التحالف، وتحديدا من أبو ظبي التي تتهم بدعم وتسليح مليشيات خارج إطار الشرعية.
وشهد معسكر القوات الإماراتية في مديرية البريقة بعدن الأسابيع الماضية توافد عدد من القيادات التابعة لقوات الحرس الجمهوري ولنظام صالح، وذلك بهدف تشكيل ألوية خاصة بقيادة طارق صالح بدعم إماراتي تحت مبرر قتال الحوثيين.