رفض ضباط في محافظة أرخبيل سقطرى عودة قائد الأمن العام العقيد صالح علي سعد المعين من قبل وزير الداخلية في الحكومة الشرعية معلنين تمسكهم بالعميد أحمد عيسى الموالي للإمارات والذي عينه محافظ سقطرى الراحل أحمد عبدالله حمدون بمخالفة قانونية واضحة اعترضت عليها رئاسة الجمهورية من قبل وألغتها.
 
وكانت وزارة الداخلية في الحكومة الشرعية عينت العقيد صالح علي سعد مدير للأمن العام، لكن محافظ الجزيرة الراحل قام بتعيين العميد أحمد عيسى، وهو ما اعتبرته وزارة الداخلية مخالف للقانون وخارج صلاحيات المحافظ، وطالبت بتمكينه من عمله، فيما حثت رسالة أخرى من الرئاسة المحافظ على وقف تعييناته في مؤسسات الدولة بالمحافظة، لكنه واصل تمرده على قرار الرئيس هادي والوزارة، وأبقى عيسى في عمله.
 
وقال مصدران محلي في سقطرى وآخر أمني في عدن لـ"الموقع بوست" إن وزارة الداخلية في العاصمة المؤقتة عدن كانت شكلت لجنة ستتوجه إلى سقطرى لإعادة سعد إلى موقعه الأمني، لكن العميد عيسى استبق تلك اللجنة وقام بجمع توقيعات من ضباط في الجزيرة تطالب برفض عودة سعد بمبرر عدم وجود محافظ، وتلوح بأن عودته ستثير القلاقل الأمنية والفوضى العارمة وتهدد أمن واستقرار المحافظة.



وحصل "الموقع بوست" على وثيقة موقعة من 19 ضابطا في الجزيرة ورفعت للقائم بأعمال المحافظ رمزي محروس تطالب بإبقاء عيسى الذي يحظى بدعم الإمارات مديرا للامن العام، وعدم عودة سعد الذي عاد لممارسة مهامه بعد وفاة محافظ سقطرى.
 
وبحسب المصادر فإن عيسى جمع تلك التوقيعات التي تطالب ببقائه من خلال دعم إماراتي يحظى به من مشرف الإمارات الذي يعد الحاكم الفعلي للجزيرة خلفان المزروعي الملقب بأبي مبارك.
 
وأجرى محافظ سقطرى الراحل سلسلة تعيينات في المحافظة تعد من صلاحيات الحكومة، ومكنت للجانب الإماراتي في عدة مؤسسات كالأمن السياسي والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والأمن العام، وهو ما اعترض عليه رئيس الجمهورية وطالب بإيقاف تلك التعيينات وإلغائها.


 
وتشرف الإمارات على جزيرة أرخبيل سقطرى، وأجرت تغييرات واسعة في السلطة المحلية لأشخاص موالين لها، ومارست اشكالا عديدة في العبث بثروات ومقدرات الجزيرة.
 
وتوفي محافظ سقطرى أحمد حمدون في الـ16 من مارس/آذار الماضي، ولم يتم تعيين محافظ جديدة للمحافظة منذ ذلك الحين.