[ العطاس ]
كشفت مصادر يمنية رسمية أن حيدر العطاس مستشار الرئيس اليمني، وصل إلى العاصمة العمانية مسقط، في زيارة لدولة عمان لم يعلن عنها.
وذكرت المصادر أن العطاس «يعمل على إنضاج خطة عمل للمساعدة في تطبيق القرار الدولي 2216».
وأضافت في اتصال هاتفي مع «القدس العربي» أن «العطاس يحمل رؤية الحكومة اليمنية لتنفيذ القرارات الدولية، لإحلال السلام في اليمن». وكانت العاصمة العمانية مسقط، قد استضافت مشاورات ضمت وفدي الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة، ومسؤولين أمنيين خليجيين، للبحث في كيفية الالتزام بالقرارات الدولية.
وفي السياق، أجرى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير محادثات في سلطنة عمان الوسيط التقليدي في المنطقة، تناولت نزاعي سوريا واليمن.
وقال وزير الخارجية السعودي في وقت متأخر من الخميس بعد اجتماعه في مسقط مع نظيره العماني يوسف بن علوي، إنهما بحثا في «الوضع في سوريا واليمن ووسائل تعزيز التعاون» بين الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف لوكالة الأنباء العمانية أن «رؤية البلدين الشقيقين متوافقة فيما يتعلق بالأهداف المرجوة بدعم الأمن والاستقرار في المنطقة وكيفية الوصول إلى أفضل وسيلة لتحقيقها».
وسلطنة عمان هي الوحيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست التي لا تشارك في التحالف العسكري بقيادة السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن منذ آذار/ مارس.
من جهته، قال الوزير العماني إن «السلطنة تبذل جهودا دبلوماسية لإيجاد حل سلمي في سوريا واليمن».
وأكد «سعي السلطنة من خلال الدبلوماسية الهادئة وبدون معارضة من أحد وبالوسائل المحفزة للتقارب بين جميع الأطراف من أجل الوصول إلى حلول سياسية قائمة مع ضمان استمرارها».
وتحدث عن «أهداف مشتركة بين» السعودية وسلطنة عمان «حول مناطق الصراع القائم في المنطقة»، موضحا أن البلدين «اتفقا على أن ينظرا إلى المستقبل وعدم البقاء رهينين للماضي فيما يتعلق بقضايا المنطقة».
ووصف زيارته إلى دمشق «بالمهمة»، مؤكدا أن زيارة الوزير السعودي «كانت مقررة قبل زيارة دمشق».
ولم تقطع سلطنة عمان علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دمشق كما فعلت باقي الدول الخليجية.