قال جوستين برونك وهو خبير في القتال الجوي بمعهد رويال للخدمات المتحدة إن التحليل العسكري للصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على طائرة سعودية الأربعاء الماضي يظهر بأنه من نوع آر - 27 تي، وهو صاروخ يعود إلى الحقبة السوفيتية، ويوضع في العادة تحت جناح الطائرات الروسية الصنع.

وكانت السعودية قالت إن احدى طائراتها المقاتلة جرى اعتراضها بصاروخ دفاع جوي معاد في أجواء مدينة صعدة (شمال اليمن)، وذكرت بأن الصاروخ المستخدم لم يكن من أصل يمني، واعتبرت أن إطلاقه يظهر أن إيران تقوم بتسليح الحوثيين في اليمن.

وقال الخبير العسكري لموقع (Business Insider) بأن الصاروخ يحتوي على مستشعر للحرارة ونطاق صلب يبلغ حوالي 70 كيلومترا عند إطلاقه من الجو، وينفجر صعودا ثم ينفجر في النهاية بالهدف ككرة نارية.

وكان المتحدث العسكري للتحالف العربي قال إن الصاروخ لم يخفض الطائرة، وأشار إلى أنها عادت إلى قاعدتها وهبطت بسلام، بينما قال الحوثيون  إنهم أسقطوا الطائرة، ونشروا مقطع فيديو لتأكيد صحة حديثهم.

ويقول الموقع معلقا بأنه من المرجح أن الطائرات الحربية السعودية لديها الشراك الخداعية والتدابير الدفاعية على متنها، لكن برونك قال "سأكون مندهشا بشكل معقول إذا استطاعت طائرة سريعة أن تنبعث هذا القدر من النيران على الارتطام والعودة للمنزل".

ويضيف الموقع الذي نقل ما نشره للعربية "الموقع بوست": "بغض النظر عن النتيجة فقد أثبت المتمردون الحوثيون في اليمن قدرتهم على إصلاح وتحويل طائرة مقاتلة روسية إلى مقاتلة لإطلاق النار على الطائرات السعودية من الأرض، مما يدل على أنهم قد تقدموا ورفعوا من قدراتهم القتالية".

وامتلكت اليمن مجموعة من الصواريخ الروسية في حقبة الثمانينيات من قبل السلطة التي كانت تحكم الشطر  الجنوبي سابقا، وضمت تلك الأسلحة عقب تحقيق الوحدة اليمنية في العام 1990م إلى الدولة اليمنية بشكلها الجديد.