قال المبعوث الاممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد ان جميع الاطراف في اليمن اجمعت بأن النقاشات في المفاوضات القادمة ستكون تحت عنوان تنفيذ القرار الدولي 2216 .
واكد في حوارله مع صحيفة العربي الجديد ان كل الاطراف ابلغته أن الأهمية القصوى هي وقف إطلاق النار.
واستدرك قائلاً: لكن المؤكد أنّ الحكومة ترفض وقف إطلاق النار من دون الاتفاق على ضمانات وأجندة واضحة بالنسبة لانسحاب المليشيات وتسليم السلاح.
واوضح بأن الأولوية هي لإجراءات بناء الثقة، كإطلاق سراح السجناء وإيصال المساعدات إلى مناطق منكوبة مثل تعز، واكد: نركز جهودنا التحضيرية على تحقيق خطوات بناء ثقة، فالكارثة الكبرى تتمثل في انعدام الثقة بشكل كامل بين الطرفين حسب تعبيره.
واضاف: علينا التأكد أيضاً ألا تحصل استفزازات للحدود السعودية التي تعتبر أن من حقها أن تدافع عن أراضيها، وبناءً على ذلك، لدينا تفاؤل كبير هذه المرة، وجميع الأطراف لا تزال ملتزمة في هذا المجال، حتى الحوثيون.
وقال وليد الشيخ ان التحفظات موجودة لدى الطرفين، ونحن نعرف أنه من الصعب على أي طرف في المفاوضات تقديم كل التنازلات للطرف الآخر.
وكشف ان وفد الحوثيين في جنيف الاول جاء بـ22 شخصاً بينما كان الاتفاق معهم على أن يتمثّل كل طرف بسبعة أشخاص.
وواصل: هذه المرة اتفقنا على أن يكون هناك وفدان: الحكومة من جهة، والحوثيون وحزب الرئيس المخلوع صالح من جهة ثانية، حتى نحصل على وقف إطلاق نار وموافقة واضحة بالنسبة للانسحاب من المدن.
لا يمكننا أن نتوقع حلّ كل هذه المشاكل في اجتماع واحد، ويُرجح أن نحتاج لسلسلة لقاءات، القرار 2216 يشير إلى أهمية الحوار السياسي، والحكومة مستعدة لوقف إطلاق النار بشرط عدم تكرار انتهاكات الهدنة الماضية.
وقال: من البنود التي نطرحها اليوم كأمم متحدة، أن نأتي بمراقبين مدنيين لهم خبرة عسكرية مثلاً، وليس قوات حفظ سلام. من الممكن أن يغيّر مجلس الأمن رأيه بخصوص قوات حفظ السلام، لكن حتى الآن مجلس الأمن مصرّ على عدم إرسال قوات حفظ سلام في اليمن، الا اذا كان هناك اتفاق سياسي.
واكد ولد الشيخ بأن المشاروات القادمة ستكون للاطراف الداخلية فقط، واضاف: ما يشجعنا اليوم هو أن ما لمسناه في زياراتنا الأخيرة إلى الرياض وأبو ظبي والبحرين وقطر، أن هناك دعماً كبيراً من دول التحالف العربي لجهودنا من دون أي تحفُّظ.
وواصل حديثه: في الجولة الأولى من حوار جنيف، كنا نلمس عدم جدية. اليوم لم أسمع في الدول الداعمة للطرفين، أي موقف سوى دعم فكرة أنه لا حلّ عسكري للحرب ولا بد من العودة إلى الحوار السياسي. حتى الروس يقولون إنهم لن يعترفوا إلا بحكومة هادي. الأهم أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن داعمة لكل جهودنا وهذه حالة فريدة مقارنة مع موقف هذه الدول من حروب أخرى في العالم.
