[ محل يعمل فيه يمنيون في الرياض بعد مداهمته من قبل السلطات السعودية ]
أثارت صورة تم تداولها مؤخرا على منصات التواصل الاجتماعي سخطا كبيرا لدى أوساط الصحفيين والكتاب والناشطين.
وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صورة لأحد محال الخضار في الرياض والذي كان يعمل به مجموعة من المغتربين اليمنيين قبل أن تقوم الشرطة السعودية بمداهمته وأخذ جميع العاملين به إلى سجن الترحيل.
وأعرب نشطاء يمنيون عن استيائهم الشديد جراء ما وصفوه بالإجراءات التعسفية التي انتهجتها السلطات السعودية مؤخرا بحق المغترب اليمني لدرجة أنه لم يتم السماح لهم بإكمال تناول فطورهم الأخير قبل أن يتم اقتيادهم ومن ثم ترحيلهم.
وفي ذات السياق وتعليقا على عمليات الترحيل الممنهجه التي تجري على قدم وساق دون مراعاة الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه ملايين اليمنيين بالداخل والخارج نتيجة الحرب والحصار، قالت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في منشور على "فيسبوك" إن السعودية أعادت خلال أشهر أكثر من ثلاثمئة ألف يمني بحجج ومبررات شتى كلها واهية وزائفة ومضللة.
واعتبرت " كرمان" ما يحدث انتهاكا سافرا لاتفاقية حقوق العمال الدولية وغيرها من الاتفاقات كاتفاقية الطائف التي أعطتهم الحق في الإقامة والعمل كالسعوديين سواء بسواء دون قيود ودون شروط.
وأضافت "بلاش ننبهكم إلى العواقب الوخيمة التي ستجلبها عليكم عملية استعداء شعب بالكامل يحفظ جميع أبنائه عبارة قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق".
ولفتت إلى أن كل تشريعات السماء والأرض لا تعطيكم الحق بإعادتهم في مثل هذة الظروف، وأنتم من تخوضون الحرب فيها منذ ثلاث سنوات وتضربون عليها حصارا محكما.
من جهته علق رئيس تحرير "الموقع بوست " الكاتب والصحافي عامر الدميني على الصورة قائلا "الفطور الأخير: محل يعمل فيه يمنيون في الرياض". وأضاف الدميني "بدؤوا فطورهم فباغتتهم دورية سعودية واقتادتهم للترحيل".
وتحت وسم #انتهاك_حقوق_العمال_في_السعودية علق الصحفي فارس الحميري على الصورة قائلا "الشرطة السعودية داهمت المحل وأخذت العمال اليمنيين على الترحيل"، مضيفا "لم يتركوهم حتى يكملوا فطورهم الأخير".
بدورة وصف الناشط ميزر الجنيد هذه الأفعال بالجرائم، لافتا إلى أنه يفترض أن يوثق الضحايا هذه الجرائم ويقدموا شكاوى، مستدركا حديثه بالقول "لكن لا نقابات عمالية فاعله لدينا".
وحمل الصحافي والناشط الحقوقي غالب السميعي الحكومة الشرعية والرئيس هادي مسؤولية ما يتعرض له المغترب اليمني من إهانات وترحيل قائلا:" كل الحكومات وزعامات الدول في العالم تخدم مواطنيها، وتدافع عنهم، وترعى حقوقهم، إلا حكومتنا الشرعية، والرئيس هادي، فهاهم المغتربون في السعودية يتعرضون للترحيل، وللإهانات، ولأقسى المعاملات، والسجن، وتصادر حقوقهم".
وتابع" كل هذا وما تمخض عن الرئيس هادي سوى مولد لجنة متابعة ماتت في مهدها للأسف ولم تحقق شيئا".
