[ الحوثيون عادوا لفرض الشروط مرة أخرى ]
حصل موقع "الموقع" من مصادر خاصة على الرسالة التي وجهها الحوثيون لمبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ اكدوا فيها تمسكهم بالنقاط السبع، مطالبين بموقف واضح من المشاورات التي تمت في مسقط والنقاط السبع "حتى يتسنى لنا الاستمرار في جهود الحوار والتفاوض معكم".
وبحسب الرسالة فقد عبر الحوثيين عن استيائهم من تجاهل المبعوث الاممي لتلك النقاط واجتزاء فقراته واتهموه بالسير وراء السعودية.
وخاطب الحوثيون ولد الشيخ بالقول (وبينما كنا ننتظر موقفا إيجابيا ومنصفا في إحاطتكم لمجلس الامن يتضمن الاشارة للمشاورات التي تمت في مسقط والنقاط السبع ورسالتنا للامين العام والتاكيد على موافقتنا على كل ذلك حسب ما وعدتمونا كان الموقف للاسف سلبيا وغير موفقا البتة حيث تجاهلتم النقاط السبع جملة وتفصيلا).
كما طالبوا بتوضيح رسمي تجاه هذا الموقف بإعتبارهم طرف اساسي في الحل.
نص الرسالة :
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد: إسماعيل ولد الشيخ أحمد, مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن تحية طيبة وبعد : ببالغ الأسف طالعنا إحاطتكم الأخيرة لمجلس الأمن وما تلاها من حديث للإعلام والذي كان واضحا أن حجم الضغوط عليكم من الأطراف الأخرى قد أخذت مجالها ليتم تجاهل خسمة أشهر من النقاشات المستمرة في مسقط والخطوات الإيجابية التي قدمناها بشهادة الجميع حيث خلت إحاطتكم من أي إشارة للنقاط السبع وحتى من التوصيف الحقيقي للأزمة والحلول. لقد تعاطينا معكم منذ اللحظة الأولى بمستوى المسئولية سواء في طرح النقاط العشر ورغم الردود السلبية جدا من الطرف الآخر سعينا إلى تجاوز ذلك وبعد نقاش مستفيض خرجت ورقة مبادئ مسقط النقاط السبع والتي لبّت مطالب الطرف الأخر بالتزام واضح بقرارات مجلس الامن بما فيها القرار 2216 وتعرفون حينها أنكم اعتبرتم ذلك تقدما غير عاديا ومهما كونه لم يعد من مطالب لأي طرف فيما يخص التهيئة لوقف الحرب والدخول في حوار سياسي جاد ولكن للأسف تلكأ الطرف الاخر عن النقاط السبع معتبرا أننا لم نصدر توضيحا رسميا بقبولنا لها وبعد ذلك قدمنا رسالة رسمية للامين العام للأمم المتحدة ووزعناها على وسائل الإعلام العربية والعالمية وكانت موقفا واضحا وجليا بأنه لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار العدوان والحصار على بلادنا وفيما نحن ننتظر موقفا إيجابيا ومنصفا في إحاطتكم لمجلس الامن يتضمن الاشارة للمشاورات التي تمت في مسقط والنقاط السبع ورسالتنا للامين العام والتاكيد على موافقتنا على كل ذلك حسب ما وعدتمونا كان الموقف للاسف سلبيا وغير موفقا البتة حيث تجاهلتم النقاط السبع جملة وتفصيلا. ومع تقديرنا لطرحكم المتعلق بالجانب الإنساني لكنه لم يكن بحجم المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الشعب اليمني نتيجة حصار مطبق لما يقارب ثمانية أشهر ومنع وصول المواد الغذائية والمشتقات النفطية والسلع الاساسية والتي لا يدخل منها سوى القليل القليل وبأسعار باهظة ، وفيما أشرتم لبعض المحافظات اليمنية التي لا نريد أن يكون هناك أي معاناة في أي شبر من ارضنا وبلدنا وعلى شعبنا فقد تجاهلتم سبب المعاناة وجوهرها المتمثل في الحصار الشامل والقصف العشوائي واستخدام الاسلحة المحظورة وتدفق الغزاة الى بلدنا واتساع انتشار القاعدة وداعش وجعل محافظات بكاملها أهدافا عسكرية كما هو الحال لمحافظة صعدة. لقد سبق لنا وفي لقاءات متعددة معكم أن حذرنا من خطورة الوضع وأن البديل للدولة والجيش والامن ستكون الجماعات الإرهابية القاعدة وداعش وكنتم تـُصغون لتسطيحات الجانب الاخر بأن هناك تضخيما في توصيف حضورها الفاعل على الارض وبأن عدد عناصر القاعدة وداعش لا يتجاوز الخمسة اشخاص فقط والآن لقد أعلن الطرف الاخر ذاته بأن عدن تحت سيطرة القاعدة وداعش بل ويطالبهم بالإفراج عن 53 مدرعة عسكرية ويتفاوض معهم وكانت التفجيرات المؤسفة للمقرات الخاصة والعامة والفنادق في عدن صورة أخرى لتجليات هذا الوضع المؤسف الذي سمح بانتشار القاعدة وداعش ومولها بالسلاح والمال ومنحها الغطاء السياسي من خلال الحرب كذلك الحال هو في أغلب المناطق الجنوبية حيث تنتشر القاعدة وداعش يوما بعد يوم. إننا نؤكد أننا لا يمكن ان نقبل ان يتحول بلدنا ساحة لتلك العناصر المجرمة لتمارس أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني ولن نقبل بالغزاة والمحتلين مهما كان الأمر. وفي ذات السياق نؤكد لكم تمسكنا بالنقاط السبع ورسالتنا للأمين العام للامم المتحدة وما ورد فيها ونعبر عن استيائنا من تجاهلكم التام للنقاط السبع واجتزاء فقراته بما يحلو للطرف الآخر. إننا نطلب توضيحا رسميا منكم تجاه هذا الموقف باعتبارنا طرف اساسي في الحل وهدفنا حلا شاملا للوضع السياسي لا ترحيله ولهذا فإننا نطالبكم مجددا بتوضيح الموقف من المشاورات التي تمت في مسقط والنقاط السبع حتى يتسنى لنا الاستمرار في جهود الحوار والتفاوض معكم ونلمس جدية بأن أي اتفاق معكم هو اتفاق جاد ومسئول وليس كلاما في الهواء. ولكم التحية والشكر
اخوكم محمد عبد السلام 26/10/2015م