كشفت مصادر خاصة لـ "الموقع بوست" عن توجهات لإعادة إحياء شبكة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في تعز عبر المحافظ الجديد أمين محمود، الذي يرتبط بشخصيات محسوبة على صالح، وفي مقدمتها محافظ تعز السابق حمود خالد الصوفي الذي يتنقل بين القاهرة وأبو ظبي، وهو من رشحه من بين مجموعة أسماء لقيادة المحافظة.
 
وقالت المصادر إن "الصوفي يسعى عبر أمين محمود لإعادة إحياء شبكته السابقة في تعز وتصديرها للواجهة مرة أخرى".
 
ودللت على ذلك من خلال تعيين منير غاصب الكمالي عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام والذي كان يعمل مديرا لتحويلة الصوفي أثناء عمله كمحافظ واختاره الصوفي الآن ليكون مدير التحويلة للمحافظ الجديد في تعز.
 
وكشفت المصادر أيضا عن اتصالات يجريها الصوفي مع قيادات محلية وحزبية في تعز لإعادة تعيينها من جديد ضمن الدائرة المحيطة بالمحافظ الجديد.
 
وأوضحت أن رزاز سفيان الكامل الذي جرى تعيينه في العام 2014 مديرا لأمن مديرية شرعب السلام من قبل مدير أمن تعز السابق مطهر الشعيبي عاد قبل أيام  إلى منطقته في شرعب رغم طرده في السابق بسبب عمله مع الحوثيين وتهريبه لأحد السجناء المطلوبين في قضية قتل، ووصل المنطقة بعد تفاهمات أجراها الصوفي مع شخصيات بالمنطقة.
 
وكان الصوفي هو آخر محافظ لتعز في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، واندلعت الاحتجاجات الشعبية في العام 2011 أثناء إدارته للمحافظة، ووقعت في عهده  جرائم قتل بحق الثوار أبرزها محرقة ساحة الحرية في تعز.
 
وعزل الصوفي بقرار جمهوري من الرئيس عبدربه منصور هادي في السابع من أبريل/نيسان2012م وعين شوقي أحمد هائل خلفا له وظل في منصبه حتى سقوط المحافظة بيد الحوثيين نهاية العام 2014.
 
وعين الصوفي لاحقا رئيسا لجهاز الأمن السياسي بقرار من الرئيس هادي في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2014م، وبعد عملية الانقلاب على الرئيس هادي التي نفذتها مليشيا الحوثي والرئيس السابق صالح ظل الصوفي في رئاسة الجهاز، ثم انتقل خارج اليمن، وظل يتنقل بين العاصمة المصرية القاهرة وأبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة.
 
ويعد الصوفي من أبرز رجالات الرئيس السابق صالح، ويرتبط بعلاقة وثيقة مع أحمد نجل صالح المقيم في الإمارات.
 
وتشير المصادر إلى أن هذه التحركات تؤكد وجود توجه قوي للإمارات لإحياء شبكة صالح في تعز وتقديمها للواجهة عبر المحافظ الجديد المرتبط بأجندة الإمارات ورجال نظام صالح وعائلته.