[ الجندي القطري المصاب حمد بن سعد المري ]
عاد إلى الدوحة اليوم الجندي القطري حمد بن سعد الدعبا النابت المري لتلقي العلاج في مستشفى حمد العام بعد إصابته خلال العمليات العسكرية في اليمن.
وقال الجندي حمد بن سعد الدعبا النابت المري، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن القوات القطرية لبت النداء بكل شجاعة واستبسال واتجهت لأرض المعركة بجانب باقي القوات الخليجية في اليمن ككتلة واحدة للدفاع عن الشرعية ومواجهة المعتدي بكل حزم لحماية اليمن والخليج من أي عدو يعمل على هدم قوتنا ووحدتنا. وسرد الجندي قصة إصابته، موضحا أنه أثناء الهجوم على أحد المواقع التابعة للحوثيين حدثت له إصابة أولية في القدم ولكنه لم يخبر زملاءه حفاظا على استكمال الهجوم وعدم التأثير على الروح المعنوية للجنود المشاركين، مشيرا إلى أنه أصيب مرة ثانية فقام بالإنسحاب بشكل سريع ومنظم دون أن يُشعر بذلك الجنودَ المشاركين معه حتى لا تتأثر معنوياتهم وبعد ذلك بدأ بإسعاف نفسه.
وأكد أن الجنود القطريين يقدمون أروع الأمثلة في التضحية والاستبسال في المعارك مع الحوثيين وأنهم نجحوا في الإستحواذ على الموقع الذي تمت إصابته فيه، لافتا إلى أنه يعتزم العودة مرة أخرى إلى أرض المعركة بعد إنتهاء فترة علاجه ليستكمل ما بدأه مع الجنود القطريين المشاركين في الحرب وينجزون مهمتهم.
ونوه إلى، أن مشاركته في الحرب ضد الحوثيين في اليمن شرف كبير له وذلك لأنه يحارب من أجل نصرة الشرعية، كما أنه يمثل قطر التي دائما ما تكون سباقة في الانتصار للحق والوقوف إلى جانب المظلومين في أي مكان على وجه الأرض. وأكد أن قيادة القوات القطرية المشاركة في حرب اليمن حرصت على عودته إلى الدوحة لاستكمال علاجه.
وأضاف أن القوات الخليجية يد واحدة في محاربة الحوثيين وأنهم يحققون النصر في جميع المواقع التي تحدث بها اشتباكات مع الحوثيين ويقدمون نماذج من التضحية والفداء في محاربتهم، قائلا "سنظل نحارب ولن نترك أرض المعركة إلا بعد تحقيق النصر وعودة الحق لأصحابه واستتباب الأمن وعودة الاستقرار لليمن العزيز".
من جهته، قال سعد النابت المري والد البطل القطري، إنه يقدم أبناءه جميعا لخدمة وطننا قطر الحبيبة ولدعم جميع الدول الخليجية، مؤكدا أن مشاركة نجله واجب وشرف كبير لأن أي مواطن سيخدم البلد في أي وقت وأي مكان. وأوضح أنه لن يمانع في عودة نجله مرة أخرى إلى أرض المعركة بعد استكمال علاجه لأنه جندي وهذا واجبه لرفع راية الحق وهذا ما يحثنا عليه ديننا ومواجهة الأعداء الذين لا يريدون سوى الهدم لمجتمعنا الخليجي.