اتهم المحامي محمد ناجي علاو الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس الحكومة خالد بحاح بالتقصير بحق الجرحى من افراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
 
وقال علاو في برنامج بدون مجاملة الذي تبثه قناة رشد اسبوعيا ان هادي وبحاح مقصرين يقينا في هذا الملف، ودعاهم لرفع صوتهم والتواصل مع قيادة التحالف لفتح مستوصفاتها و استقبال الجرحى من الجنود والمقاومين.
 
واكد بأن نائب الرئيس رئيس الحكومة و وزير الصحة لم يزورا جريحاً واحدا في نجران وشرورة وبيشة داخل مستشفيات المملكة العربية السعودية،  بل ان الحكومة بمجملها منصرفه عن هذا الملف حسب تعبيره.
 
واتهم الحكومة بتبلد المشاعر الانسانية والسياسية بسبب عدم قيامهم بواجبهم، سواء الانساني او الحكومي للاهتمام بهؤلاء الذين يدافعون عن الشرعية التي يتمسك بها هادي وبحاح، وقال: هؤلاء لا قلب لهم ولاحس سياسي ولا انساني، ويتغافلوا عن هذا الملف بل يغفلوه عمدا.
 
وقال بأن الحكومة غير موجودة على ارض الواقع، وهي عبارة عن شكل مفرغ من معناه، ويستمد منها شرعية التعامل لكنها ليست حكومة كما ينصرف إليها الاذهان.
 
وهاجم علاو وزير الصحة المعين من قبل الشرعية، وقال بأنه لا يمتلك جهاز وفني واداري ليتمكن من اداء مهامه، ولا يملك سوا مدير مكتب فقط، وبالتالي لا يستطيع ان يدير هذا الملف ويريد ان يحتكره لذاته.
 
وقال علاو بأن معركة الجرحى إنسانية، و ملف الجرحى مهمل تماما، والوزير ليس بمستوى المسؤولية، ويتعامل مع هذا الملف بشنطة بيديه ينتقل بها من دولة لأخرى.
 
وقال علاو الذي تطوع مع عدد من الاطباء والناشطين لتفعيل ملف الجرحى: وصل عدد الجرحى نتيجة الحرب في اليمن الى عشرات الالاف منهم بضع الاف حالات حرجة، وهذا الملف يحتاج للفت انظار الحكومة الشرعية والناشطين والحقوقيين والقوى السياسية وكل من له صوت وضمير.
 
وكشف علاو عن حالات فساد كثيرة في ملف الجرحى خاصة لدى دولة الاردن التي تمارس الفساد المالي وترى بأنها (تغرف) من هذا المال السائب لعلاج الجرحى على حساب دول التحالف وهي دول نفطية.
 
وذكر ان الاردنيين اثبتوا بأنهم ليست مدرسة انسانية كما ينبغي ان يكون، مؤكدا وجود عمليات نصب في المستشفيات الاردنية بالتعاون مع المسؤولين اليمنيين في استنزاف المال المقدم لدعم الجرحى، وأنهم يملكون الادلة التي تثبت تورط الجانب الاردني بقضايا فساد مالي في ملف الجرحى بالتواطئ مع بعض العاملين على هذا الملف من الجانب اليمني.
 
ودعا علاو قيادة التحالف العربي الى انشاء مستشفيات ميدانية في المناطق الامنة لتستقبل الجرحى والمصابين من المقاومة والجيش الوطني.
 
واوضح بأن الحرب القائمة في اليمن لم يصاحبها انشاء المستشفيات الميدانية كما كان الحال في 2011م من قبل الجمعيات العاملة في مجال الاغاثة والعمل الصحي، واردف: من وضع خطة المعركة لم يكن يتصور حجم الدمار والجرحى الذين يسقطوا في هذه المعركة، ولذلك كان التعامل مع هذه المسألة غير استراتيجي.