[ أرشيفية ]
أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أن فرقها في عدن عاجزة عن إيصال مساعدات إلى 40 ألف نازح يمني فروا من معارك في غرب اليمن ليجدوا أنفسهم هذا الأسبوع عالقين في حرب أخرى في المدينة الجنوبية.
وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حسابها بتويتر عن قلقها حيال الأوضاع في عدن التي تشهد منذ الأحد معارك بين وحدات مؤيدة للانفصاليين الجنوبيين وقوات الحكومة المعترف بها.
وقبل هذه المعارك في عدن التي تتخذها السلطة المعترف بها عاصمة مؤقتة، كان ينظر إلى المدينة على أنها أكثر مدن اليمن أمنا واستقرارا.
وذكرت أنه كان من المقرر تسليم مساعدات إلى النازحين وعددهم نحو 40 ألف شخص هذا الأسبوع، إلا أن المعارك في عدن دفعتها إلى “تأجيل عملية التسليم”، مشيرة إلى أنها عاجزة عن إخراج المساعدات من ميناء المدينة.
ويشهد اليمن نزاعا داميا بين المسلحين الحوثيين والقوات الحكومية منذ سنوات. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين الذين تتهمهم الرياض والحكومة المعترف بها دوليا بتلقي الدعم من إيران، في أيلول/ سبتمبر 2014.
وشهد النزاع في اليمن تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/ مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون الذين تحالفوا مع حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح من السيطرة على مناطق واسعة من اليمن.
وفي الرابع من كانون الاول/ ديسمبر الماضي، قُتل علي عبد الله صالح على أيدي الحوثيين بعد أيام من انهيار التحالف معهم. وقامت القوات الحكومية بعيد مقتله بإطلاق حملة عسكرية عند الشريط الساحلي المطل على البحر الأحمر غربا باتجاه مدينة الحديدة، ما دفع بآلاف الأشخاص إلى الهرب نحو مناطق اخرى أكثر أمنا، وبينها عدن.
لكن النزاع في اليمن أخذ منحى جديدا الأحد مع اندلاع المعارك في عدن بين القوات المؤيدة للانفصاليين والوحدات الحكومية اللتين كانتا تقاتلان المتمردين الحوثيين معا بدعم من التحالف.
وتهدد التطورات في عدن بتفاقم الأزمة الإنسانية حيث يواجه ملايين اليمنيين خطر المجاعة. وقتل في اليمن منذ تدخل التحالف أكثر من تسعة آلاف شخص بينما أصيب أكثر من خمسين ألفا بجروح.