[ أرشيفية ]
عادت مظاهر الحياة للانتعاش مجدداً في العاصمة المؤقتة عدن، عقب ثلاثة أيام من المواجهات العسكرية الطاحنة بين قوات الشرعية من جهة وقوات ما يُعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً من جهة أخرى.
وأوضح مراسل "الموقع بوست" أن الحركة المرورية عادت إلى الشوارع الرئيسية بالمدينة بشكل جزئي، إلى جانب الأسواق التي شهدت حضوراً مقبولاً للمواطنين.
وأضاف" بأن المرافق الحكومية ما تزال مغلقةً ومعها كل المؤسسات الأهلية والجامعات والمدارس، نظراً لحالة القلق التي تجتاح المواطنين خوفاً من تجدد المواجهات العسكرية.
وذكر" أن الانتشار العسكري هو الآخر لا يزال حاضراً في شوارع المدينة، وهو ما يؤكد عدم الوصول إلى اتفاق نهائي يضمن عدم تجدد المواجهات المسلحة.
إلى ذلك فقد واصلت لجنة التهدئة نشاطاتها، وتسلمت مُعسكر اللواء الثالث حماية رئاسية، والمجمع القضائي( وزارة العدل، المحكمة العليا، مجلس القضاء الأعلى) بمديرية خورمكسر.
وقالت مصادر مقربة من اللجنة" إن قواتٍ تتبع لواء باب المندب الذي يقوده لؤي الزامكي تسلمت مُعسكر اللواء الثالث حماية رئاسية، عقب انسحاب القوات الموالية للانتقالي الجنوبي.
وأضافت المصادر لـ"الموقع بوست" بأن المواقع التي تم تسلمها تعرضت لعمليات نهب وتخريب ممنهجة.
وكانت اللجنة ذاتها قد تسلمت مساء أمس الثلاثاء مُعسكر اللواء الرابع حماية رئاسية بمديرية دارسعد، قبل أن تُعيده لقيادته الرسمية.
ولم تعرف بعد أي تفاصيل عن اتفاق الهدنة الذي تم بين الشرعية من جهة وما يُغرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً من جهة أخرى.
وفي ذات السياق، تتواصل التعزيزات العسكرية الموالية للانتقالي الجنوبي وصولها العاصمة المؤقتة عدن، قادمةً من محافظة الضالع( مسقط رأس رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي)، فيما لم يُلحظ وصول اي مجاميع من محافظات جنوبية أخرى.
