تشهد العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الثاني على التوالي مواجهات عسكرية عنيفة بين قوات تتبعُ الشرعية من جهة وقوات تابعة لما يُعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة أخرى.
 
وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات العسكرية تركزت منذ الساعة11 ظهراً في مدخل مديرية كريتر من اتجاه مديرية المُعلا، حيث تحاولُ قوات الحزام الأمني المسنودة بسرايا من إدارة أمن عدن واللواء الأول مشاة التابع لمحافظ عدن المُقال عيدروس الزُبيدي، التوغل في المديرية والتي يقع بداخلها قصر المعاشيق(مقر الحكومة).
 
وأضافت المصادر لـ"الموقع بوست" بأن قوات اللواء الأول حماية رئاسية تعمل على صد هجمات القوات التابعة للانتقالي والمدعومة إماراتياً عبر استخدام الأسلحة المتوسطة وكذا قصف مواقعها بواسطة عربات BMB.
 
وذكرت بأن حالة من الرعب تسود أرجاء المديرية إثر اشتداد المواجهات، والتي كانت قد توقفت فجر اليوم الاثنين، لتندلع مجدداً قبل ظهر اليوم، وتستمر حتى لحظة كتابة الخبر ٣:١٥ مساءً.
 
ومن جهة أخرى واصلت القوات الموالية للانتقالي الجنوبي هجماتها لمحاولة اقتحام مقر اللواء الثالث حماية رئاسية، دون أن تحقق أي تقدمٍ يُذكر، حسبما أفادته مصادر في اللواء ذاته.
 
وقالت المصادر لـ"الموقع بوست" إن قوات اللواء الثالث ما تمكنت من صد كل الهجمات التي تعرضت لها مواقع منتسبي اللواء.
 
وأضافت بأن قوات اللواء الأول مشاة التابع لمحافظ عدن المُقال عيدروس الزُبيدي نشرت عدداً من القناصة في جبل حديد، والذي يقع في نطاقه كلا المعسكرين، حيث تم التعامل معهم، وفق خطط الاشتباك المعروفة.
 
إلى ذلك أفادت مصادر لـ"الموقع بوست" مقتل مجيد علي شائع أركان تدريب اللواء الأول مشاة والتابع لعيدروس الزبيدي،خلال مواجهات اليوم الاثنين مع اللواء الثالث حماية رئاسية.

وفي ذات السياق، تعمُّ حالة من الترقب الحذر أحياء وشوارع مديريتي المنصورة ودارسعد، حيث شهدت الأخيرة اشتباكات عنيفة في ساعات الفجر الأولى لليوم الاثنين وذلك بين قواتٍ من الحزام الأمني من جهة وقوات تتبع اللواء الرابع حماية رئاسية من جهة أخرى، دون أن تُسجل قوات الحزام الأمني أي تقدمٍ يُذكر، حسبما أكدته مصادر عسكرية باللواء الرابع حماية رئاسية.