[ تنضم الملاريا لبقية الامراض المنتشرة في اليمن ]
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أمس الخميس أن الملاريا تواصل انتشارها في اليمن، في ظل نظام صحي ضعيف جراء الحرب الدائرة بالبلاد منذ نحو ثلاثة أعوام.
وقالت المنظمة في بيان على موقعها الإلكتروني إنه وبينما كانت حالات الخنّاق (الدفتيريا) المشتبه فيها وتفشي وباء الكوليرا مركز الاهتمام في الأشهر الأخيرة تواصل الملاريا تأثيرها في آلاف السكان اليمنيين.
وأشار البيان إلى أن المرض ينتشر في المناطق الأكثر هشاشة، مثل وادي عصمان بمحافظة عمران.
ووفق بيان المنظمة، فإنه بسبب النزاع وانهيار النظام الصحي لا يمكن لوزارة الصحة العامة والسكان أن تحافظ على نفس مستوى الاستجابة السابقة، والوضع في تدهور.
وأشار البيان إلى أنه في عام 2017 عالجت منظمة أطباء بلا حدود أكثر من عشرة آلاف مصاب بالملاريا، وفي فصل الخريف الفائت كان من بين الاستشارات المقدمة البالغ عددها 3225 استشارة 654 حالة إصابة بالملاريا (أي أكثر من 20%).
وينتشر مرض الملاريا عندما تلدغ بعوضة شخصا مصابا بالعدوى سابقا وتمتص الدم والطفيليات ثم تلدغ شخصا آخر.
وتحدث معظم حالات الإصابة بالملاريا بطفيل "بلازموديوم فالسيبارم" الذي ينتقل من لعاب أنثى البعوض ليدخل مجرى الدم للإنسان عندما تلسعه.
ويمر الطفيل عبر الكبد ويصيب كريات الدم الحمراء، حيث يتكاثر فيها بأعداد هائلة، مما يؤدي إلى انفجارها وإنتاج المزيد من الطفيل داخل جسم المصاب.