[ قال التقرير الأممي إن دعم التحالف لجماعات مسلحة يقوض سلطة هادي ]
وجّه تقرير فريق الخبراء الدوليين التابع للجنة العقوبات المفروضة على اليمن انتقادات قوية لدور السعودية والإمارات فيه، وقال إن دعمهما لجماعات مسلحة مختلفة أمر يقوّض سلطة الحكومة الشرعية.
وأكد التقرير -الذي اطلعت الجزيرة على نسخة منه- أن الحرب السعودية الإيرانية بالوكالة فككت اليمن إلى أجزاء يصعب إعادة جمعها من جديد، وذكر أن هجمات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن تسببت في مقتل آلاف المدنيين.
وأظهر التقرير الصادر عن لجنة خبراء والمكون من 79 صفحة، أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لم تعد لديه سيطرة ولا تحكم فعلي على القوات العسكرية والأمنية في جنوب اليمن.
وتحدث عن اعتقالات تعسفية ممنهجة وإخفاء قسري في معسكرات تتبع لدولة الإمارات، حيث يتم استعمال الضرب والصعق بالكهرباء.
وكشف أن السجن بقفص تحت الشمس ومنع العلاج من الإجراءات المتبعة في سجون إماراتية باليمن، مشيرا إلى أن عمل القوات الإماراتية مع القوات اليمنية يمنحها فرصة إنكار الوقائع.
واستبعد التقرير أن يكون التحالف العربي قد اتخذ احتياطاته في غاراته، لافتا إلى أن وجود مستشارين إيرانيين في البلاد أمر يحتاج لمزيد من التحقيق.
وقد عزز التقرير اتهامات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة بما فيها الصواريخ البالستية، إذ تفحصت اللجنة بقايا صاروخين أطلقا في يوليو/تموز ونوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي على السعودية، وتبين أنهما يماثلان تصميم صاروخ إيراني، ومن المؤكد تقريبا أنهما من إنتاج الشركة الإيرانية نفسها، بحسب ما ورد في التقرير.
وأفاد التقرير أن مليشيا الحوثي حصلت على أسلحة إيرانية، بينها صواريخ بالستية أطلقتها على الأراضي السعودية. وقالت اللجنة المعدة للتقرير إن هناك مؤشرات قوية على توريد المواد ذات الصلة بالأسلحة المصنعة في إيران أو الصادرة عنها، في انتهاك لحظر الأمم المتحدة على اليمن.
وبحسب التقرير الذي لم يصدر رسميا بعد، وحصلت صحيفة واشنطن بوست على نسخة منه؛ فإن دول التحالف -وبينها السعودية والإمارات- تستعمل في غاراتها الجوية على اليمن ذخائر حصلت عليها من الولايات المتحدة، وأن تلك الغارات أودت بحياة الأغلبية من بين أكثر من خمسة آلاف مدني قتلوا في الحرب الدائرة هناك.